قال شهود عيان من سكان مدينة ميدوغوري النيجيرية إن قوة تابعة للجيش أطلقت النار على عدد من الشباب في المدينة واردتهم قتلى. وقال إمام جامع في المدينة الواقعة شمال شرقي نيجيريا إن 11 شخصا من الشارع الذي يسكن فيه قد قتلوا، بمن فيهم أربعة من أبنائه. وتتزامن هذه الإعدامات الخارجة عن القانون مع اتهام منظمة العفو الدولية لقوى الأمن النيجيرية بانتهاك حقوق الإنسان في ملاحقتها للمتشددين الإسلاميين. وقال العقيد صغير موسى، المتحدث العسكري في مدينة ميدوغوري إنه لا يعرف شيئا عن الحادثة، "لكن تحقيقا في الحادثة سوف يُجرى". وتعتبر ميدوغوري معقلا من معاقل الجماعة الإسلامية المتشددة "بوكو حرام" التي تسعى لفرض الشريعة الإسلامية في نيجيريا. يذكر أن مئات الأشخاص قد قتلوا خلال العامين الماضيين في شمال ووسط نيجيريا في هجمات أُتهِمت هذه الجماعة بارتكابها. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها يوم الخميس إن قوى الأمن النيجيرية ارتكبت انتهاكات واسعة في حملتها ضد المتشددين، بما في ذلك قتل وتعذيب وحرق منازل المدنيين الأبرياء لكن الجيش ينفي وقوع مثل هذه الانتهاكات. جثث في المستودع وقال ملام حجي مصطفى، وهو إمام مسجد في ميدوغوري، عقب صلاة الفجر يوم الخميس، إن الجنود أخذوه مع أطفاله إلى حقل مفتوح حيث يؤخذ كثيرون غيره. وقال أثناء مشاركته في برنامج "نيوزداي" في بي بي سي، إن الجنود أمروهم بالانبطاح على الأرض. وتابع الإمام: "ثم طُلب من الأشخاص المحتجزين أن يمروا عبر عملية تحقيق أولي وتدقيق هوية، والشباب منهم قورنت صورهم مع صور محفوظة في بيانات في الكمبيوتر، ثم عزل بعضهم عن الآخرين". وأضاف أن الجنود طلبوا منهم أن ينظروا إلى الجانب الآخر ليسمعوا بعدها أطلاق نار. وتابع الحاج مصطفى: "لقد قتلوا أربعة من أطفالي أمام عيني ثم أخذوا جثثهم إلى مستودع الجثث في المستشفى العام". و أضاف الإمام أنه عندما ذهب لتسلم جثث أبنائه من المستودع، رأى هناك 48 جثة لشباب آخرين. واستطرد قائلا: "إن أحد عشر شابا من الشارع الذي أسكن فيه قد قتلوا ولم يوضح لنا أحد ماذا فعلوا". وقد تحدث قسم لغة "الهوسا" في بي بي سي إلى عدد من سكان ميدغوري وكان لهم قصص مماثلة حول قيام الجيش بعمليات دهم وتفتيش منازل في كل أنحاء المدينة، وكل الذين اعتقلوا أخذوا للتحقيق وتدقيق هوياتهم. وقال أحد سكان المدينة لبي بي سي إنه رأى عشرات الجثث في المستشفى العام وقد تعرف على إحدى الجثث وقال إنه "صديق كان يلعب معه كرة القدم".