أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يوم السبت أحدث أجهزتها الاستكشافية إلى كوكب المريخ. فقد انطلق مسبار الفضاء كيوريوسيتي من قاعدة كاب كانيفيرال بفلوريدا مسبار الفضاء على متن الصاروخ ( أطلس 5) في مهمة لاستكشاف أدلة على وجود الحياة على كوكب المريخ. والمسبار هو مختبر علمي متكامل يحتوي على غرفة من الآلات والأدوات المعقدة، إضافة إلى إنسان آلي (روبوت) يتم التحكم فيه عن بعد. وصمم مختبر علوم المريخ خصيصا لدراسة الكوكب الأحمر في مهمة تعد الأكبر من نوعها إذ تبلغ كلفتها نحو مليارين ونصف المليار دولار، وتشارك في المشروع روسيا وكندا وإسبانيا وفرنسا. ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة ثمانية أشهر ونصف يقطع خلالها المسبار مسافة 570 مليون كيلومتر تفصل بين كوكبي الأرض والمريخ. ويقوم بعدها الإنسان الآلي( الروبوت) بجمع العينات من الصخور والتربة، واستكشاف أي دلائل على وجود حياة حاليا أو في أي وقت سابق على سطح الكوكب. ويتفوق الجهاز بدرجة كبيرة على غيره من أجهزة الاستكشاف، فقد تم تزويد الإنسان الآلي بوسائل تكنولوجية معقدة من بينها مطرقة للحفر وسط الصخور وسحب العينات منها و جهاز لإطلاق آشعة ليزر وفرشاة لإزالة الأتربة. ويزن الإنسان الآلي نحو 900 كيلو جرام ويمكن لحمولته أن تصل إلى 75 كيلوجراما. وهو مزود ببطارية من البلوتونيوم توفر طاقة تمكنه من العمل للنحو 14 عاما.ويتم التحكم في الإنسان الآلي عن بعد ويستعين في التحرك بست إطارات. ومن المقرر أن يهبط المسبار في منخفض مداري عميق يطلق عليه "جلايد كراتر" وبه جبل يبلغ ارتفاعه خمسة كيلومترات فوق سطح الكوكب. وفي سبيل ذلك سيحاول خبراء الوكالة القيام بعمليات مناورة عن طريق التحكم عن بعد لإنجاح عملية الهبوط. وفقاً لبي بي سى.