أحمد داود أوغلو - وزير الخارجية التركي قال وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، "إن المجتمع الدولي على وشك الفشل في امتحان سوريا" جاء ذلك في الكلمة التي القاها داود أوغلو، اليوم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ذكر فيها أن الوضع السوري الراهن، يعد امتحانا حقيقيا للمجتمع الدولي وفي مقدمته الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية على وشك الرسوب والفشل في ذلك الامتحان". وتابع الوزير التركي قائلا "إن الجمود الذي ابداه المجتمع الدولي حيال قضية البوسنة في التسعينيات، أدى إلى مقتل مئات الألاف من البشر، واغتصاب مئات الألاف من النساء، وتيتم مئات الألاف من الأطفال،وها هو المجتمع الدولي يمارس نفس الجمود في الشأن السوري"، مشيرا إلى أن المسؤولين في اروقة الأممالمتحدة يسالون تركيا "عما ينبغي عليهم فعله حيال سوريا، يعد صورة واضحة تجسد ذلك الجمود. وأوضح داود أوغلو أنه تابع كأكاديمي جمود المجتمع الدولي في حرب البوسنة، موضحا أنه شعر بالخزي منه لمواقفه المتخاذلة في تلك الحقبة الزمنية، موضحا أنهم كتركيا أعنلوا ما ينبغي فعله لحل الأزمة السورية منذ للبداية لجميع الأطراف من نظام سوري ، ومعارضة، ومجتمع دولي، مشددا على ضرورة تناول مسألة ارواح البشر بين الأعضاء الدائمين بالأممالمتحدة. وأردف قائلا "إنه إذا مات الألوف من البشر في سوريا، بل الملايين منهم، وتجاوز عدد اللاجئين 500 الف، ولم يتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا ملزما في هذا الشأن، فما فائدة الأممالمتحدة، ومتى ستكون هاك حاجة إليها إلم تكن في مثل هذه الأحوال؟"، مبيناً أن دور الأممالمتحدة يجب أن يتجلي في الظروف الاستثنائية لا العادية التي يدير فيها الكون شؤونه بلا مشاكل. وطالب الوزير التركي المجتمعين في الجمعية العامة اليوم بضرورة تنحية الحسابات الخاصة، والمنافع الشخصية جانبا، وأن يضعوا حدا للمأساة الإنسانية الحاصلة في المدن السورية المختلفة مثل دير الزور ودرعا ودمشق وحمص وحماه. وأشار داود أوغلو إلى أن حرب بلاد ضد الإرهاب تختلف عما يحدث في سوريا أو في غيرها من بلدان المنطقة من تطورات، وأنه لا علاقة بين هذا وذاك، موضحا أن حربهم ضد الإرهاب لها بعد أمني يتطلب تحقيق الأمن في كل شبر على أرض الوطن، وبعد اجتماعي يتطلب تحقيق السلام الاجتماعي بين أطياف المجتمع المختلفة، وبعد آخر متعلق بالإصلاحات السياسية، ناهيك عن البعد الاقتصادي الذي يهدف إلى التنمية الاقتصادية. وبناء عليه أكد على أن السياسة الرئيسية الدائمة لبلاده ستقوم على استئصال شأفة الإرهاب، والقضاء على كل ما يقف وراء من عناصر، وعلى بنيته التحتية.