الكسندر لوكاشينكو - رئيس روسياالبيضاء أدلى الناخبون في روسياالبيضاء يوم الاحد بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي من المُرجح ان تعزز قبضة الرئيس الكسندر لوكاشينكو على البلاد رغم دعوة المعارضة لمقاطعة الانتخابات. وحث حزبا المعارضة الرئيسيان في روسياالبيضاء الناس على مقاطعة التصويت الذي وصفاه بأنه عملية صورية لإيجاد برلمان يقر تعليمات لوكاشينكو دون مناقشة. ورفض لوكاشينكو الذي يحكم البلاد البالغ عدد سكانها 9.5 مليون نسمة بقبضة من حديد منذ عام 1994 المقاطعة وهون من شأن قادة المعارضة الذين دعوا إليها. وقال للصحفيين بعد ان أدلى بصوته في مركز الاقتراع في مينسك حيث أضفت فرقة موسيقية كبيرة أجواء احتفالية على الحدث "انهم جماعة ليس لديها ما تقوله للناس." وقال حزبان معارضان هما الحزب المدني المتحد والجبهة الشعبية البيلاروسية ان أي شخص يدلي بصوته سيكون موافقا على احتجاز السجناء السياسيين وتزوير الانتخابات. لكن الأرقام الرسمية أظهرت ان تصويت الطلبة وأفراد القوات المسلحة والشرطة وصلت بنسبة الإقبال الى 26 في المئة ولا مجال للحديث عن تهديد المقاطعة لنسبة الاقبال على العملية الانتخابية بكاملها وعلى مصداقية التصويت يوم الاحد. وستمكن النتيجة لوكاشينكو من تقديم هذه الانتخابات على انها عملية ديمقراطية حقيقية. ولم تقر منظمات المراقبة الغربية بأن أيا من الانتخابات التي جرت في روسياالبيضاء منذ عام 1995 على انها حرة ونزيهة. وقمع لوكاشينكو احتجاجات الشوارع ضد اعادة انتخابه في ديسمبر كانون الاول 2010 . واعتقل عشرات من معارضي لوكاشينكو الذي كان مدير مزرعة حكومية في العهد السوفيتي ووصفته ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بانه اخر دكتاتور في اوروبا. ولا يقوم كثيرون من هؤلاء المعارضين السابقين بدور بارز بعد قضاء فترات في السجن كما فر بعضهم الى خارج البلاد. ونشرت منظمة الامن والتعاون في أوروبا 330 مراقبا للانتخابات ومن المتوقع ان تصدر تقييمها للانتخابات يوم الاثنين. وقال لوكاشينكو الذي اصطحب ولده كوليا الذي يبلغ من العمر سبعة اعوام "لو كانت هناك هذه المرة شكوك في اختيارات شعب روسياالبيضاء فحينها لا أعرف أي المعايير ستكون جيدة في الانتخابات في المستقبل." وعندما سُئل عن الاعتراف الغربي الممكن بالانتخابات قال انه يأمل في "الافضل". وقال "نحن لا نجري انتخابات من اجل الغرب. المهندس الحقيقي هو شعب روسياالبيضاء." وتدهورت علاقات لوكاشينكو بالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي - وهي علاقات لم تكن جيدة على اي حال - عندما شن حملته الامنية الضارية ضد احتجاجات الشوارع التي خرجت للاعتراض على اعادة انتخابة في ديسمبر 2010. ولم تشر محطات الاذاعة والتلفزيون التي تديرها الدولة لدعوة المقاطعة. ومنعت جماعات المعارضة من تنظيم احتجاجات في الشوارع او توزيع منشورات لدعم حركتها المحدودة. وقال اناتولي ليبيدكو رئيس الحزب المدني المتحد المعارض "كل هذا محظور" مشيرا الى كومة من المنشورات على مكتبه تدعو الناس الى اصطحاب عائلاتهم الى المتنزهات او صيد الاسماك او التنزه في الغابات بدلا من الذهاب للانتخابات. وقال ان الشرطة منعت ناشطين حاولوا توزيع المنشورات وتمت مصادرتها.