تهل علينا الذكرى التاسعة و الثلاثون من حرب تشرين أو حرب أكتوبر 73 الذي أحرز فيه الجيشان المصري و السوري نصرًا غاليًا على جيش الدفاع الإسرائيلي كأول نصر عربي يُحرز في جولات الصراع العربي الإسرائيلي و كلما مرت علينا تلك الذكرى الغالية من كل عام تظهر لنا حقائق خفية لم يتم التطرق إليها من قبل من خلال الأقلام العربية . تكون المعلومات أكثر تأكيدًا و توثيقًا للصحة و الصواب حينما تأتي من أقلام العدو ليؤكدوا على صحة الحدث و هذا ما جاء في كتاب (المحدال) أو (التقصير) الذي نُشر بإسرائيل ما بين عامي 1973 و 1974 ليتناول من خلال سبعة أقلام إسرائيلية عملت ما بين المراسلة العسكرية و تأدية الخدم العسكرية ، و أصحاب تلك الأقلام هم (يشعيا هو بن فورات – يهونتان غيفن – أوري دان – إيتان هيفر – حيزي كرمل – إيلي لنداو – إيلي تايلور) و وزع هذا الكتاب عدد كبير من النسخ في إسرائيل و تمت ترجمته إلى اللغة العربية من خلال مركز الدراسات الفلسطينية ببيروت. أكد الكتاب على نقطة اتفاق بالشهادات السبع التي تؤكد على علمها بالبواطن الإسرائيلية بأن هناك قصورًا كبيرًا في كافة المؤسسات الإسرائيلية أدى إلى مأساتهم في حرب تشرين نتيجة لإستهانتهم بإمكانية حدوث هجومًا عربيًا ضدهم في أي لحظة و وثقت تلك الحقيقة في تقارير رسمية لتلك المؤسسات.