قتل 12 شخصا خلال معارك اندلعت السبت بين سلفيين ومتمردين من الشيعة الزيدية في شمال اليمن، وفقا لحصيلة جديدة أعلنتها مصادر الطرفين. وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة تجري عصر السبت في "ريدة" وهى إحدى بلدات محافظة عمران وتقع على بعد 80 كلم شمال العاصمة صنعاء. وأضاف مصدر قبلي أن ثمانية من عناصر القبائل السنية قتلوا فيما أصيب 11 آخرون في المعارك في حين أشار مصدر آخر الى مقتل أربعة وإصابة تسعة من الزيديين. وأضاف شهود عيان أن الزيديين قد فجروا "دار تعليم القرآن" وقصفوا مسجد "القدس" في "ريدة"، حيث كانت الاشتباكات مستمرة بعد ظهر السبت. يشار إلى أن المعارك قد اندلعت في "ريدة" عندما حاول سلفيون ورجال قبائل التصدي لتظاهرة متمردين زيديين كانوا يحتجون على التعيينات الإدارية الأخيرة التى كانت لصالح السلفيين في مناطقهم، كما أفاد شهود. وتتزامن المواجهات الجديدة، المتوترة بين السلفيين والزيديين، مع اقتراب الحوار الوطني المقرر عقده فى الخريف الحالى في إطار الاتفاق السياسي الذي أتاح تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد تظاهرات استمرت لعدة أشهر.. وكان التمرد الزيدي قد ذكر أنه سيشارك في الحوار الذي لم يعلن موعد بدئه بعد. يذكر أنه منذ أواخر العام 2011، أسفرت مواجهات بين زيديين وأصوليين سنة كانوا يحاولون السيطرة على بعض مناطق الشمال عن عشرات القتلى حيث انتفض المتمردون الزيديون في العام 2004 معتبرين أنهم مهمشون على الأصعدة السياسية والاجتماعية والدينية. يشار إلى أن الزيدية مذهب شيعي يقيم معظم أتباعه في اليمن حيث يشكلون أقلية في بلد أكثريته سنية .وقد بدأ الزيديون منذ سنوات التعبير عن مطالبهم السياسية بزعامة قائدهم عبد الملك الحوثي.