مهرجان الاقصر للسينما (صورة ارشيفية) تشهد محافظة الأقصر ، مساء غد الإثنين ، إنطلاق النسخة الأولي لمهرجان السينما الأوروبية المصرية ، الذي سيتمر حتي الثاني والعشرين من الشهر الجاري ، بمشاركة 64 فيلما من 21 دولة أوروبية في أجواء فرعونية وفلكلورية ساحرة . ورفعت سلطات محافظة الأقصر من درجة إستعدادتها لإستقبال نحو 230 شخصية فنية وإعلامية ، هم ضيوف المهرجان الذين سيبدأون في التوافد علي المدينة التاريخية ، مساء اليوم الأحد ، ليشاركوا في إحدي الفعاليات الأهم في تاريخ مهرجانات السينما بمصر . ووضعت أجهزة أمن الأقصر خطة محكمة بقيادة اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن المحافظة لتأمين المهرجان وضيوفه وأماكن عرض الأفلام المختلفة . وتضمنت الخطة الأمنية إجراء حركة تمشيط واسعة للمناطق القريبة من أماكن إقامة فعاليات المهرجان ، ونشر قوات إضافية بها ، وتشديد إجراءات التفتيش علي الطرق المؤدية إلي مدينة الأقصر . وتم تخصيص قاعات المركز الدولي للمؤتمرات ، وقصر ثقافة الأقصر الجديد ، ونزل الشباب بمدينة الطود ، جنوبالأقصر ، لعرض الأفلام المشاركة ،إلي جانب عروض الهواء الطلق بنادي التجديف المطل علي نهر النيل مباشرة . ويقام حفل الإفتاح في الصالة الرئيسية لقصر ثقافة الأقصر الجديد الذي تم إنشائه مؤخرا ، ليشهد عروضا فنية وفلكورية وصفتها رئيسة المهرجان بالمفاجأة ، حيث يتسم حفلي الإفتتاح والختام بغموض وسحر المصريين القدماء . وتبذل ماجدة واصف رئيسة المهرجان جهودا مضنية من أجل إنجاح الدورة الأولي التي ستحدد مدي إستمراريته وإقامته في الأعوام القادمة . ويسعي العاملون بالسياحة في الأقصر إلي الإستفادة القصوي من المهرجان ، في جذب مزيد من السياح ، ويعلقون آمالا واسعة عليه في أن يساهم في زيادة التدفقات السياحية إلي مدينة الألف باب . وتشارك في المهرجان 22 دولة في مختلف الأنشطة ما بين عروض أفلام روائية طويلة وقصيرة ، إلي جانب ندوات عن السينما البريطانية ، والأثار الناجمة عن سيطرة السينما الأمريكية علي سوق الأفلام في العالم . كما يشهد المهرجان ندوة بعنوان «حرية التعبير في مصر» يديرها الكاتب الصحفي سعد هجرس، وتدور حول مستقبل حرية التعبير بعد أحداث ثورة 25 يناير بحضور مجموعة من صناع السينما والفنانين من بينهم الممثلة الهام شاهين التي تعرضت لموجة انتقادات في الفترة الماضية. «صيد السلمون في اليمن» فيلم الإفتتاح ، بريطاني ، من إخراج لاس هولستروم وبطولة عمرو واكد وايوان ماكجريجور وإميلي بلانت. حيث يكرم المهرجان السينما البريطانية بالإضافة إلى تكريم بول ويبستر واحد من أهم منتجيهاإلي جانب الفنان عمر الشريف بمناسبة مرور 60 عاما علي فيلمه " صراع في النيل " الذي تم تصويره بمدينة الأقصر ، والفنان أحمد حلمي بوصفه ممثلا لجيل جديد من الفنانين المصريين الذين نالوا تقدير الجماهير. وأعلنت إدارة المهرجان عن قيمة الجوائز التي سيتم منحها للأفلام الفائزة ، التي يبلغ إجمالها نحو 38 ألف دولار. ويأتى فى مقدمتها جوائز الأفلام المصرية والأوروبية الطويلة وهى جائزة عمود الجد الذهبى و"عمود الحياة الذهبى" لأفضل فيلم روائى طويل مصرى أو أوروبى ويقدم التمثال للمخرج مع جائزة مالية قدرها 15 ألف دولار أمريكى، تمنح مناصفة للمخرج والمنتج، وأيضا جائزة عمود الجد الفضى "عمود الحياة الفضى" وهى جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ويقدم التمثال للمخرج مع جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار أمريكى، تمنح مناصفة للمخرج والمنتج، إضافة إلى جائزة عمود الجد البرونزى مع جائزة مالية قدرها 5 آلاف دولار أمريكى، تمنح مناصفة للمخرج والمنتج. أما بالنسبة لجوائز الأفلام المصرية والأوروبية القصيرة فيمنح المهرجان جائزة عمود الجد الذهبى لأفضل فيلم روائى قصير مصرى أو أوروبى وتقدم للمخرج مع جائزة مالية قدرها 5 آلاف دولار أمريكى، وتمنح مناصفة للمخرج والمنتج، وجائزة عمود الجد الفضى وهى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتقدم للمخرج مع جائزة مالية قدرها 3 آلاف دولار أمريكى، تمنح مناصفة للمخرج والمنتج. يشار إلي أن مدينة الأقصر المقصد الأول للأوروبيين عاصمة الأثار في العالم ليمثل إقامة المهرجان بها نقطة إلتقاء لحضارات العالم القديم في مصر بحضارات العالم الحديث في أوروبا .