صورة أرشيفية نفى الجيش الباكستاني التقارير الإعلامية حول التوصل إلى تفاهم باكستاني أمريكي بشأن شن عمليات عسكرية مشتركة بين القوات الباكستانية والدولية في أفغانستان ضد الجماعات المسلحة في الحزام القبلي الباكستاني وخاصة قطاع شمال وزيرستان القبلي. ونسب الجيش الباكستاني في بيان له تصريحات لقائد الجيش الفريق أول إشفاق برويز كياني خلال لقائه مساء الأمس بقائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس فند فيها التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية بالتوصل إلى تفاهم بينه والجنرال جون آلين قائد القوات الدولية في أفغانستان باستعداد الجيش الباكستاني لشن عمليات عسكرية مشتركة في قطاع شمال وزيرستان القبلي. وأضاف البيان بأن كياني أوضح للجنرال جيمس موقف باكستان على ضوء تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الثالث من يوليو الماضي والتي تحدثت فيها عن "إجراءات منسقة ضد الإرهابيين الذين يهددون باكستان والمنطقة" بأنه من الضروري التفريق بين "تنسيق الإجراءات" وبين "العمليات المشتركة". وتابع البيان أن "تنسيق الإجراءات" يتطلب قيام القوات الباكستانية والدولية بعملهما كل في موقع على الطرف الآخر من الحدود الباكستانية الأفغانية والذي يتطلب تبادلا للمعلومات الاستخباراتية كركيزة أساسية للتعاون المشترك، بينما "العمليات المشتركة" تتطلب انخراطا مشتركا على الأرض بين قوات البلدين على أي طرف كان من الحدود، وبهذا المعنى فإن ذلك أمرا غير مقبول بالنسبة للشعب الباكستاني و القوات المسلحة الباكستانية ويعتبر ذلك خطا أحمر بالنسبة لباكستان. وجدد البيان، تأكيد قائد الجيش الباكستاني الفريق أول إشفاق برويز كياني موقف باكستان بأن الجيش قد يشن عمليات في شمال وزيرستان في حال اقتضت الضرورة ذلك، لكن وفق التوقيت الذي تحدده المتطلبات السياسية والعسكرية الباكستانية وليس بسبب الضغوط الخارجية مشددا على أن مصلحة باكستان الوطنية ستظل الاعتبار الأول بشأن اتخاذ أي قرار.