قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، في بيان صدر اليوم في جدة، أن يوم 5 أغسطس الذي أُعلن "اليوم الإسلامي لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية" مناسبة هامة للدول الأعضاء في المنظمة لتجدد عزمها على حماية وتعزيز احترام حقوق الإنسان في العالم الإسلامي. وأضاف أن اليوم اكتسب أهمية خاصة هذا العام لأنه يصادف شهر رمضان المعظم. وقال البروفيسور إحسان أوغلى إن التزام المنظمة بتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الدول الأعضاء نص عليه بوضوح برنامج العمل العشري الذي اعتمدته القمة الإسلامية الاستثائية الثالثة المعقودة في مكةالمكرمة في 2005، وكذلك ميثاق المنظمة. وأضاف أن إنشاء الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان، المكونة من 18 عضوا، يمثل إنجازا كبيرا في مجال حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية. وأعرب عن رضاه عن التقدم الكبير الذي أحرزته الهيئة خلال الفترة القصيرة من إنشائها. وقال الأمين العام إن استمرار إسرائيل في احتلال فلسطين لعدة عقود ومعاناة الشعب الفلسطيني والاضطهاد الذي تمارسه ضده السلطات الإسرائيلية لأمثلة شائنة على انتهاكات حقوق الإنسان وإهانة للكرامة البشرية. وأعرب كذلك عن قلقه العميق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان للأقليات المسلمة خارج بلدان المنظمة، ولاسيما محنة المسلمين الروهينجيا في ميانمار الذين يُضطهدون وتُنتهك حقوقهم الإنسانية بالقتل والاغتصاب والتهجير القسري من ديارهم. وحث البروفيسور إحسان أوغلى الدول الأعضاء على اتخاذ موقف موحد لإقناع المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراء فوري لضمان حماية حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه غير القابل للتصرف في إقامة دولة ذات سيادة، وكذلك حماية حقوق الأقليات المسلمة بمن فيها الروهينجيا، وذلك من أجل سلامتها وأمنها وكرامتها.