قتلة طالب الهندسة بالسويس انتهت إدارة البحث الجنائى بالسويس من تحرياتها حول واقعة التعدى على الطالب احمد حسين مساء يوم 25 يونيو الماضى ووفاته أول يوليو الجارى متأثرا بأصابته .. حيث توجه اللواء سامى لطفى مديرا ادارة البحث الى نيابة استئناف الاساعيلية التى اجرت التحقيق مع المتهمين الثلاث التى استمرت 20 ساعة وسلم النيابة ملف التحريات .. وسألته النيابة فى بعض النقاط التى تضمنها الملف .. كما سلم الطب الشرعى تقرير الصفة التشريحية للمتوفى وبيان سلاح الجريمة المستخدم. وجاءت تحريات المباحث لتكشف عن مفاجأت جديده بالقضية فكان ابرز ما فيها التأكيد على ان السلاح المستخدم فى الجريمة كان بحيازه واحراز المتهم الثالث عنتر عبد النبى ودخل به خلال توجهه نحو الشاب و خطيبته .. وبذلك فقد كذبت التحريات أقوال المتهم الأول مجدى فاروق الذى انكر ان يكون رأى السلاح مع عنتر خلال استقلالهم الدراجة النارية التى كان يقودها .. وقوله انه ربما يكون عنتر اخذه من المجنى عليه خلال حدوث شد وجذب بين الشاب وبين صديقيه المتهمين .. كما ينفى ذلك ادعاء المتهم الثانى وليد حسين الذى قال ان السلاح كان مع المجنى عليه وخلال المشادات بينه وبين المتهم الثالث اصيب المجنى عليه بفعل الشد والجذب. اما بالنسبة لشاهدى الواقعة فجاءت التحريات لتؤكد ما اقروه فى تحقيقات النيابة حيث قال الشاهد الاول عربى كامل جلال عامل بموقف سيارات خاص خلف سينما ريسانس ان احمد والفتاه التى معه كانوا يجلسون اسفل المظلة فى احترام ودون اى وضع مخل .. وانه رأى المتهمين الثانى والثالث مترجيلن من على الدراجة وفى يده سلاح ابيض حال توجههم نحو المجنى عليه والفتاه .. بجانب انه راى المجنى علية يصرخ وينزف دما من فخذه الايسر . كما اشارت التحريات الى ان السلاح الابيض المستخدم فى الجريمة لم يكن كتر كما ادعى البعض خلال سير التحقيقات ولكن وصفة اشبه بسكين الموز وتخلص منه المتهمين فى الحديقة التى كان الشاب والفتاه يجلسان فيها . كما افصحت التحريات عن جانب اخر للقضية وهو ان المتهم الثالث عنتر حين ضرب المجنى عليه أحمد لم يكن يقصد قتله وانما كان الضرب بغرض عرقلته ليتمكن من شل حركته فيتاح له ولصديقيه المتهمين الهرب من موقع الجريمة. وحمل تقرير الصفة التشريحية مفاجأة من العيار الثقيل كشف عنها على فرج محامى والد المجنى عليه وهى ان السلاح الابيض المضبوط والذى عثرت عليه المباحث الجنائية بموقع الحادث هو نفسه أداة الجريمة الذى انكر المتهمين الثلاثة سابق رؤيتهم له. وجاء فى التقرير ان المعاينة التى قام بها فريق النيابة برئاسة المستشار احمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس جاءت بعد وقوع الجريمة بسبعة ايام .. وتلك الفتره سمحت بتكون الصدأ على السلاح المصنوع من معدن قابل للصدأ بفعل مياه رى الحديقة بجانب الرطوبه، مما ادى الى تغير شكله وعدم قدرة المتهمين والفتاه خطيبة المجنى عليه على التعرف على سلاح الجريمة وهو الذى كان فى يد عنتر واصاب به احمد .. وكان عبارة عن شفره سكين قطع الموز وطول النصل 15 سم. كما اوضح تقرير الصفة التشريحية ان السلاح المستخدم كان حاد ومشحوذ جيدا لدرجة انه عندما سدد المتهم الثالث عنتر ضربة للمجنى عليه اخرق النصل جلد الفخذ الايسر رغم سماكته حتى وصل الى الشريان فقطعة .. كما ان الاصابة هى السبب الاساسى للوفاه لنزف المجنى عليه كميه كبيرة من الدماء قبل وصوله للمستشفى .. وليس الاهمال الطبى كما ذكر البعض. وقال فرج المحامى ان حسين عيد والد المتوفى عندما علم بذلك تنازل عن البلاغات التى قدمها ضد مستشفى التأمين الصحى بالسويس ومستشفى جامعة قناه السويس بالاسماعيلية. وقدم والد المجنى علية الشكر للمحامى العام لنيابات السويس ولأعضاء النيابة ولمحاميه.