جنازة الشاب شيع المئات من أبناء محافظة السويس اليوم جنازة طالب الهندسة الذي قتله ثلاثة ملتحين وسط مزاعم عن تورط متشددين إسلاميين في قتل الشاب بسبب اصطحابه لخطيبته في الطريق. وأعلنت جماعة أطلقت على نفسها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الفيس بوك مسؤولياتها عن الحادث. وتواصل الشرطة البحث عن الجناة. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة بدأت تحقيقاتها في مدينة السويس حول معلومات تفيد بقيام ثلاثة شبان ملتحين يرتدون ثيابا بيضاء بطعن شاب من المدينة يدعى أحمد حسين (20 عاما) بسكين، مما أدى لمصرعه، بسبب اعتراض الملتحين على اصطحاب الشاب القتيل لخطيبته. وأضافت المصادر أن التحقيقات والتحريات في هذه الجريمة ما زالت مستمرة، ونفت المصادر أن يكون هناك أي وجود لجماعات دينية متشددة في السويس. وتابعت أنه غير معلوم من هم الأشخاص الثلاثة أو الجهة التي ينتمون إليها، قائلا إنهم اختفوا تماما من المنطقة فور ارتكاب الحادث الأخير، وأن التحريات ما زالت مستمرة في محاولة الوصول إليهم. واتهم والد القتيل الذي يعمل تاجرا في مدينة السويس من سماهم «فلولا من النظام السابق» بتدبير جريمة القتل لكي يوحوا للرأي العام أن الإسلاميين المتشددين هم من قاموا بالعملية في إطار سياسة تخويف من حكم التيار الإسلامي، قائلا إن نجله توفي متأثرا بالطعنات التي تلقاها من ثلاثة أشخاص ملتحين، معربا عن اعتقاده أن من ارتكبوا الجريمة «حاولوا إلصاقها بالإسلاميين . وأضاف والد الشاب القتيل أن نجله كان يسير في الشارع مع خطيبته في الساعة السابعة مساء تقريبا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي حيث كانا في انتظار سيارة أجرة لتوصيلها، ثم فوجئ بثلاثة أشخاص ملتحين يستقلون دراجة بخارية وقاموا بسؤاله عن الفتاة التي معه فأبلغهم بأنها خطيبته إلا أنهم تحدثوا معه بطريقة غير لائقة فقام بدفع أحدهم. وأضاف الوالد أنه أثناء ذلك جاء شخص آخر من الخلف وهو يحمل سلاحا أبيض وقام بقطع شريان ابنه في منطقة بين الفخذين . ومن جانبها، أصدرت جماعة الإخوان في السويس بيانا استنكروا فيه الحادث. وصرح سعد خليفة مسؤول المكتب الإداري لإخوان السويس أن مقتل الشاب أحمد حسين «أمر يثير القلق، لأن هؤلاء إرهابيون وخارجون على القانون ويجب أن يعاقبوا لأنهم لا يعرفون شيئا عن الإسلام وأخلاقه ويحاولون تشويه صورة الإسلاميين بينما ادنت الحركة الدعوية السلفية أيضا الحادث.