صورة ارشيفية لنفوق الاسماك قطع عدد كبير من صيادي البرلس رافد الطريق الدولي الساحلي الواصل بين بلطيم وكفر الشيخ ومنعوا مرور السيارات اعتراضا على نفوق كميات كبيرة من الأسماك بمياه البحيرات بعد اختلاطها بمياه الصرف الصحي خاصة ببحر كوتشنر القادم من عدة محافظات وعلى رأسها محافظة الغربية لكثرة المصانع الملوثة لبحر كوتشنر. أكد مصطفى القصيف رئيس مركز وطن لحقوق الإنسان وهو أحد مواطني بلطيم أن سبب نفوق هذه الكميات ترجع إلى قيام عدد من المصانع بالمحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية وغيرها من المصانع بعدة مدن مطلة على كوتشنر بصرف مخلفاتها بالمصارف المؤدية للبحيرات بالإضافة إلى مياه الصرف الصحي التي يتم صرفها و تتسببت في تلوث مياه البحيرات وارتفاع نسبة الأمونيا التي أدت إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك داخل هذه البحيرات وتوقفت عمليات الصيد وأصبح الصيادون بدون مورد. وأضاف أحمد الجزايرلي المتحدث باسم صيادي البرلس أن الصيادين تقدموا بعدة استغاثات للمسئولين محذرين من خطورة المخلفات القادمة سواء من مياه صرف أو مخلفات المصانع. وأشار محمد السيد علي صياد أن محافظة كفر الشيخ تقع في نهايات الترع والمصارف لذا فسكانها أكثر المحافظات تأثرا بالملوثات ولم يجد الصيادون أمامهم سوى التظاهر وقطع الطريق حتى يهتم بهم المسئولون. وأكد الصيادون أنهم يطالبون الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسي بضرورة إيجاد حل سريع لمنع تلوث البحيرات فهي مصدر رزقهم الوحيد كما طالبوا بصرف إعانات عاجلة لهم تعويضا عن الخسائر التي لحقت بهم وأصبحوا بدون عمل لنفوق الأسماك. جدير بالذكر تعتبر هذه هي المرة الثالثة التي ينظم صيادو كفر الشيخ وقفات احتجاجية لنفوق الأسماك بسبب تلوث مياه النيل بدسوق وبحر كوتشنر والترع المتفرعة منه وخاصة ترعة ميت يزيد.