صورة من المؤتمر أكد الشيخ محمد هشام راغب عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنه لم يأتي لترشيح الدكتور محمد مرسي فقط بل جاء نصرة للإسلام الذي جعله الله نصرا للبشرية في الدنيا قبل الآخرة الذي لا سعادة إلا به، وذلك خلال مؤتمر الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم الدكتور مرسي بمدينة بنها مساء أمس. وشدد علي أننا نريد رئيسا يتقي الله في شعبه ويشعر بآلامهم ، موضحا أن النظام السابق يفزعون الناس من الشريعة التي تدعوا إلي الأمن والعدل والحق لكل الناس وليس لفئة بعينها . وأشار إلي أن الحكم الإسلامي يراعي حقوق الناس ويتمتع الجميع بحرية الرأي ولن تكمكم الأفواه كما كان في العهد البائد ، ضاربا مثال بما فعله علي بن أبي طالب مع الخوارج حينما اتهمه بالكفر فأرسل إليهم حبر الأمة عبد الله بن عباس ليحاورهم ويقنعهم بالدليل حيث إن الرأي يقابله الرأي والحجة تقابلها الحجة بالحسنة . واستطرد أن الحريات السياسية في الإسلام لا تعلوها حرية والكرامة لا تنال إلا عن طريق الإسلام الذي يأمر الحاكم بالعدل بين كافة رعيته سواء المؤيد أو المعارض لحكمه . وقال : لو حكمنا رئيس يخاف الله فابشروا بحرية ليس لها مثيل لأنها من شريعة الله تبارك وتعالي ، مشددا علي أنهم في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قابلوا 10 مرشحين للرئاسة وتناقشوا معهم جميعا حول برنامجهم وجوانبهم الشخصية قائلا : والله ابهرنا بأداء الدكتور مرسي لأن لديه كفاءة إدارية عالية لا توجد في أي مرشح . وأشار إلي أن مستوي د.مرسي الشرعي عالي واستحضاره سهلا جدا لآيات القرآن وبدون تكلف ، مشددا علي أن هذا الرجل المناسب في المكان المناسب ولا نذكيه علي الله . ولفت إلي أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لا تضم سوي " 3" علماء فقط من الإخوان والباقي من خارج جماعة الإخوان وهو ما يدل علي أن علماء الأمة جميعهم يؤيدون د.مرسي . وقال الدكتور فوزي السعيد عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إلي أنه اختار الدكتور محمد مرسي لأنه قوي في العلم والإدارة حيث أنه أستاذ جامعي ورئيس قسم وقدم عشرات الأبحاث للوكالة ناسا في تخصصه . وقال : لا ينكر فضل وأهمية الإخوان في قيام الثورة إلا جاحد حيث كانوا هم أساس قيام الثورة وسببا رئيسيا في نجاحها وإسقاط النظام السابق حيث مبارك وعصابته . وأكد أن وجود برلمان قوي مثلما يوجد الآن يساعد الرئيس القادم علي النهوض بالأمة ، موضحا أن الشريعة الإسلامية تعهد المرشح علي تطبيقها كاملة ولا يريد سوي رضا الله . ودعا الجميع إلي التصويت للمشروع الإسلامي المتكامل الذي يحمله د.مرسي للنهوض بالأمة وعودة عزتها وكرامتها من جديد ، وأنه يجب أن يساند الجميع شرع الله . وفي كلمته أكد الدكتور جمال عبد الهادي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر أن د.مرسي رشحه علماء الأمة وأساتذة الجماعات والنقابات المهنية والمتخصصون في كافة المجالات ، وبذلك نال ثقة الجميع ، داعيا الجميع إلي الإيجابية وإقامة الشهادة لله ودعم د.مرسي الذي لا يريد سوي تحقيق ونصرة المشروع الإسلامي وحماية الثورة . وشدد علي أن الحرب الآن شرسة ضد المشروع الإسلامي كما كانت في بداية الدعوة ضد رسول الله " ص" وصحبه عندما أرادوا تحقيق العدالة والدعوة لتطبيق شرع الله ، داعيا إلي التكاتف والوقوف صفا واحدا ضد الفلول والوقوف في وجوههم لأنهم يريدون إفشال الثورة .
ودعا الجميع إلي التحالف لأن " قوتنا في وحدتنا " وأن الثورة لن تنجح إلا بالاعتصام وتوحد الصفوف يدا بيد ، مشددا علي أن الثورة التي هي جزأ من الدين إلا بالتوحد ونبذ الخلافات من أجل مصرنا وإسلامنا والوقوف حائلا ضد فساد النظام البائد . من جانبه قال النائب محسن راضي وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب أن هناك فرق كبير بين مرشحا الرئاسة في عرض نفسهما علي الشعب ، مؤكدا أن علماء الأمة من الهيئة الشرعية وغيرها يؤيدون د.مرسي مرشحا لمصر وهذه إيجابية تضاف للمرشح الرئاسي . وشدد راضي علي أن العلماء ود.مرسي لا يريدون ولا يدعون إلي دولة دينية كما يشيع البعض ، مؤكدا أن الدولة الإسلامية هي الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية الوسطية . وأوضح أن الإعلام المصري الخاص والقومي ليس لديهم عمل سوي ترويج الإشاعات الكاذبة لمحاربة الإسلاميين وتزييف الحقيقة ، مشددا علي أن الدين الإسلامي لا يعني الفقه وفقط بل الفهم الصحيح هو التطبيق العملي وفق مفاهيم وضوابط شرعية للمبادئ والقيم الإسلامية . وأشار إلي أن نتيجة المصريين في الخارج تؤكد أن المصريين لا يريدون سوي طريق الثورة والقضاء علي الغش والفوضى التي عشنا فيها " 30 " عاما حيث أسفرت نتائج الخارج عن حصول د.مرسي علي 75 % من أصوات الخارج . ووصف الصحافة ب " المهينة " خاصة الصحف القومية والصحف الخاصة التي يمتلكها المال الفاسد ، مؤكدا أن غير موضوعية ولا تمت بالمهنية الصفية بشئ . وانتقد ما نشرته جريدة الأهرام صباح اليوم بنشر خبر لمباراة لبطولة الأوروبية ويأتي خبر حصول الدكتور مرسي علي المركز الأول باكتساح في الصفحة الرابعة ، وهو ما أثار غضب الحضور وصاحوا بقولهم : حسبي الله ونعم الوكيل . وأكد أن الحملة شرسة من قبل الإعلام المصري في كل الجرائد المصرية التي تجهل عظائم الأمور وتضلل الرأي العام ولا يريدون نشر الحقيقة ، واصفا الصحافة بالنظام السابق الذي يريد العودة من جديد تاليا قول الله تعالي " سيهزم الجمع ويولون الدبر " . ونفي ما يتردد الآن من أنه قبض عليه وبحوزته عربة سلاح موضحا أن النظام السابق لا يريدون سوي الدنيا الزائلة والعيشة " الحرام " . كما شدد علي أن الإسلاميين يريدون النهوض بهذا الوطن لإعادة الكرامة والعزة للوطن ويواجهون حرب شرسة ، مؤكدا أن اتهام الإخوان في موقعة الجمل " افتراء " ولا يمت بالحقيقة بصلة داعيا الجميع إلي عدم الانصياع نحو هذه الإشاعات المغرضة . ولفت إلي أن د.مرسي يتبني طريق الحضارة والنهضة والتنمية ومرشح لكافة المصريين والثورة المصرية بأكملها وليس مرشح الإخوان أو الحرية والعدالة وحدهم .