استقبل الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة اليوم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية الذي يزور الجزائر حاليا . تم خلال اللقاء بحث سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين وأستعراض التطورات الأخيرة فى المنطقة خاصة في تونس. وكان راشد الغنوشي قد أكد الليلة الماضية عقب لقائه بقيادات حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الأخوان المسلمين أن حركته تريد من خلال توليها مقاليد الحكومة صنع نموذج عن الإسلام الهادئ وليس إسلام التهديدات . وأضاف أن الإعلان الرسمي عن هذه الحكومة سيتم نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل كأقصى تقدير مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون حمادي الجبالي أول رئيس لحكومة ائتلاف وطني تؤسسها الثورة المباركة . و أبدى الغنوشي -الذى بدأ أول أمس زيارة رسمية للجزائر تستغرق ثلاثة أيام فى أول زيارة يقوم بها خارج تونس إثر انتخابات 23 أكتوبر لانتخابات مجلس تأسيسي - تفاؤله بشأن قيام حكومة ائتلاف وطني "تجسد قيم الثورة و تحقق أهدافها في العدل والحرية ..موضحا في ذات السياق أنه "بعد انعقاد الجلسة الأولى للمجلس الوطني التأسيسي يوم الثلاثاء المقبل و انتخاب رئيسه سيتم الاتفاق على القوانين المنظمة للسلطات العمومية ليقوم بعد ذلك رئيس الدولة بتكليف رئيس الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة". تجدر الإشارة إلى أن الغنوشى كان قد أقام بالجزائر لمدة عامين اعتبارا من 1989 بعد هروبه من ملاحقة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على ثم أقام بالسودان وأستقر أخيرا بالعاصمة البريطانية لمدة 19 عاما قبل عوديته لبلاده بعد هروب بن على . معروف ان حركة النهضة فازت ب89 مقعدا فى المجلس التأسيسى من مجموع مقاعد المجلس وعددها 217.