لافتات انتخابية لمرشحي الرئاسة المصرية إنتهت محافظة الأقصر ، جنوب مصر، من الإعداد للإنتخابات الرئاسية التي ستجري في ال 23 و24 من الشهر الجاري بتجهيز 139 مقرا إنتخابيا يشرف عليها 188 قاضيا إلي جانب 6 لجان لتجميع النتائج وفرز أصوات الناخبين . وتستقبل هذه اللجان 673 ألف و986 ناخبا وناخبة يتوزعون علي مراكزومدن المحافظة السبع _ الاقصر وإسنا وأرمنت وطيبة والقرنة والبياضية والطود _ . من جانبه قال اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، أنه تم معاينة اللجان الانتخابية ، والتأكد من صلاحيتها لإستقبال الناخبين ، فضلا عن تمهيد الطرق ووسائل المواصلات لتيسيروصول المواطنين للجان الانتخابية، وتوفير أماكن لكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة. وأضاف صقر أن أي خروج على القانون ، وأي محاولة لتعطيل سير العملية الانتخابية سيواجه بكل حزم وقوة . يشار إلي أن مدينة الأقصر واحده من أهم المدن السياحية في مصر الضاربة في القدم ، تمتد جذورها إلي أكثر من 7 الاف عام ، حباها التاريخ بأن كان في أحضانها ثلث الأثار المصرية ، ويبلغ عدد سكانها الأصليين 1,6 مليون نسمة ، يعمل أغلبهم في قطاعي السياحة والزراعة . ومن الصعب تحديد أيا من المرشحين يمكنه الحصول علي غالبية أصوات أهالي الأقصر ، فتتميز محافظة الأقصر بقبليتها الشديده ، حيث أن رؤوس العائلات هي التي تحدد إلي من تذهب أصوات العائلة . فمثلا عائلة البارون التي تقطن منطقة القرنة غرب الأقصرأعلنت دعهما وتأييدها للمرشح عمرو موسي ، الأمين العام السابق للجامعة العربية ، وأقامت له مؤتمرا حاشدا دعت أفراد عائلتها وحلفائهم للتصويت له . فيما أعلنت عدد كبير من عائلات مدينة إسنا جنوبالأقصر دعهما للفريق أحمد شفيق ، أخر رئيس وزاراء في عهد الرئيس السابق . كما أن جماعة الإخوان المسلمين لها أعضاء ومنتسبين كثر في محافظة الأقصر ، ينتشرون في قراها ونجوعها ، ويمثل المنتسبون للتيار الديني بالأقصر كتله إنتخابية ضخمة ، قد تساهم بشكل أو بأخر في تحديد ملامح المشهد الإنتخابي . كما أن عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي ، المرشحين المحسوبين علي ثورة 25 يناير ، إستطاعا أن يصنعا شعبية كبيرة ، من خلال نشطاء ثوريين أقاموا العديد من الفعاليات الكبيرة شارك فيها الألاف من أهالي الأقصر ، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية ، إستطاعت أن تترك هذه الأنشطة لدي الكثيرين منهم إقتناعات بكلا المرشحين . فيما غاب محمد سليم العوا وخالد علي عن المشهد الدعائي ، ولم تعلن أيا من عائلات الأقصرعن دعم أيا منهما . وأكدت إستطلاعات الرأي التي أجريت علي عينات مختلفة من جمهور الناخبين بالأقصر هذه الرؤية ، حيث إختلفت نتائج هذه الإستطلاعات ، فعينات المناطق الغربية الأثرية ذهب أغلبها لموسي ، فيما ذهبت عينات الجنوب لشفيق ، في الوقت التي حصل فيها مرسي وحمدين وأبوالفتوح علي غالبية عينات أهالي المدينة والشمال وبعض القري التي يوجد بها تكتلات إخوانية وناصرية .