أعربت الجالية المصرية في الرياض عن صدمتها واستيائها الشديد للأزمة المفاجئة في العلاقات المصرية السعودية، ووصفتها بأنه سحابة صيف عابرة ما تلبث أن تنقشع وتعود العلاقات الأخوية بين البلدين إلى سابق عهدها أقوى مما كانت، لأن ما يربط بين الدولتين والشعبين أقوى وأعمق من أن يؤثر فيه مثل هذه الخلافات البسيطة. وأدان أبناء الجالية بشدة ما بدر عن بعض الشباب المتظاهرين من إساءات للسعودية والمسئولين السعوديين ومحاولات اقتحام السفارة، وإنزال العلم السعودي. وناشد أبناء الجالية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، إصدار أمر ملكي بإعادة السفير السعودي إلى القاهرة، وإعادة فتح السفارة والقنصليات السعودية لتمارس عملها بشكل طبيعي. كما دعا أبناء الجالية الجهات المسئولة وكل القوى والتيارات السياسية في مصر إلى التصدي للعناصر المغرضة التي تحاول الإساءة إلى العلاقات بين البلدين الشقيقين، ومعاقبة جميع الأشخاص الذين حاولو الاعتداء على السفارة السعودية والإساءة إلى المسئولين السعوديين. شيذكر أن حكومة السعودية قررت أمس استدعاء سفيرها في مصر للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر سعودي مسئول قوله: "هذا القرار جاء نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في مصر، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية".