اتهمت حركة فتح يوم الثلاثاء حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالحصول على دعم مالي ايراني مقابل عدم تنفيذ اتفاق المصالحة الذي يقضي بتشكيل حكومة انتقالية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح ان طهران استأنفت في الاونة الاخيرة الدعم المالي لحماس الذي كانت اوقفته قبل ستة اشهر بسبب عدم تأييد الحركة للرئيس السوري بشار الاسد في حملته على المحتجين. واضاف عساف لرويترز "الزهار وهنية قبضا الثمن من ايران خلال زياراتهما الاخيرة لايران... نحن نعلم ان ايران دفعت لقيادات حماس في غزة عشرات الملايين من الدولارات... قيادة حماس في غزة هي من قتلت المصالحة وأخدت ثمن هده الجريمة من ايران" مشيرا الى قياديي حماس محمود الزهار الذي زار طهران الاسبوع الماضي واسماعيل هنية الذي زارها الشهر الماضي. وكان عساف يرد على تصريحات للزهار قال فيها ان المصالحة الان مجمدة. واضاف عساف "المصالحة في الثلاجة لان الدي ادخلها الثلاجة هو قيادة حماس في غزة وعلى رأسهم الزهار وهنية وقبضا الثمن من ايران." ورفضت حماس اتهامات حركة فتح وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في قطاع غزة "فتح وحكومتها لم تنفذ أيا من التزاماتها وتفضل المال الامريكي على حساب الاتفاقات الوطنية." ووقع عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفاق المصالحة في الدوحة في فبراير شباط لكن الاتفاق الذي يهدف الى وضع نهاية لانقسام دام خمس سنوات سرعان ما واجه عدة عقبات جعلت تطبيقه مستحيلا ومنها عدم سماح حماس في غزة للجنة الانتخابات بالعمل لتحديث السجل الانتخابي الامر الذي ربطه عباس بتشكيل الحكومة الجديدة. ولاقى الاتفاق تنديدا من بعض الزعماء الذين قالوا ان مشعل قدم تنازلات غير ضرورية لفتح في وقت تصعد فيه التيارات الاسلامية في المنطقة. وقال عساف ان الهدف من زيارة مسؤولي حماس في غزةلايران ارسال رسالتين هامتين الاولى لمشعل ومفادها انهم هم من يحكم غزة والثانية لايران وتفيد بأنهم جاهزون للتنسيق المباشر معها. وقال "ايران معنية باستمرار الانقسام... ايران تسعى للتحكم بالقضية الفلسطينية من خلال دورها بغزة ومن خلال استمرار الانقسام وهي تدرك ان تحقيق المصالحة ووجود قيادة شرعية مثل منظمة التحرير أو أي قيادة وطنية منتخبة سينهي دورها لان قيادة شرعية وطنية لن تسمح لايران بالتحكم بالقضية الفلسطينية."