خرج المئات من أهالى المصابين وشهداء الاسكندرية فى مسيرة من مسجد القائد ابراهيم بوسط الاسكندرية حتى مقابر العامود فى منطقة كرموز للتظاهر والاعتراض على ما سموه "البطء فى محاكمات رموز النظام السابق فى قضية قتل المتظاهرين"، ورددو هتافات ضد المجلس العسكرى وجماعة الاخوان والتيارات الدينية وقالوا انهم لم يناصروا قضيتهم وتخلوا عنها بإحتفالهم يوم 25 يناير الماضى فى ساحد مسجد القائد ابراهيم واهمالهم لقضية الشهداء. وحمل أهالى الشهداء والمصابين لافتة كبيرو كتبوا عليها "مش عاوزين الدية.. أم الشهيد غنية"، واتهموا المجلس العسكرى بالتباطئ فى قضايا قتل المتظاهرين واعترضوا على هيئة المحكمة التى تنظر القضية واتهموها بعدم الحياة بسبب ما اعتبروه عدم الحصول على فرصة كافية لدفاع اهالى الشهداء للتحضير لدفوعه مقابل منح فريد الديب محامى الرئيس المخلوع شهرين كاملين قبل مرافعته. وقال محمود الألفى، والد أحد الشهداء: فريد الديب يقول ان مبارك مازال رئيساً وانه لم يصدر أوامر بقتل المتظاهرين فمن قتلهم أذن واذا كان مبارك مازال رئيساً فلماذا نزلنا الميدان يوم 25 يناير الماضى". وقال أن اهالى الشهداء غادروا اعتصامهم فى ميدان القائد ابراهيم يوم 25 يناير وانضموا للاعتصام فى ميدان فيكتور عمانويل بعد مشاهدتهم لجماعة الاخوان وهى تحتفل فى ساحة المسجد يوم 25 يناير الماضى وهو ما وصفه ب"المستفز". وانتقد بطئ المحاكمات الخاصة بالرئيس السابق وقال انها لن ترجع حقوق الشهداء وطالب بمحاكمة استثنائية واعدامه بدون محاكمة. وردد المتظاهرون هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الشعب يريد اسقاط النظام"، و"يا حرية فينك فينك.. العسكرى بينا وبينك"، و"لا لا للحتفالات"، و" الاخوان باطل.. المشير باطل"، وطالبوا بسرعة القصاص من المتسبيين فى قتل ابناءهم ورفضوا صرف التعويضات وقالوا ان القصاص هو مطلبهم الوحيد. وفى المقابل، شارك عشرات النشطاء، اليوم، فى وقفة احتجاجية اطلقوا عليها "سلاسل الشهداء"، والتى دعت إليها عدد من الحركات السياسية أمام منزل الشهيد خالد سعيد بمناسبة مرور عام على جمعة الغضب، وهو اليوم الذى يوافق عيد ميلاد "خالد" الثلاثين. وحمل المحتجون لافتات كتبوا عليها: "شهداءنا الأبرار لن ننساكم"، و"لكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب"، و"دم الشهداء مش هيضيع". وكان عدد من أهالى شهداء الاسكندرية اقام خيام فى ميدان فيكتور عمانويل فى منطقة سموحة للاعتصام فيه وحددوا عدد من المطالب منها الاسراع فى تسليم البلاد الى سلطة مدنية والمحاكمات العادلة فى قضايا قتل المتظاهرين.