أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، اليوم الخميس، أن رؤساء دول وحكومات البلدان الأفريقية، سيعتمدون فى ختام قمة "الإليزيه" نصًا حول أهمية الأمن من أجل التنمية بالقارة، وفى فرنسا وفى أوروبا أيضًا. وقال فابيوس فى لقاء مع الصحفيين عقب اجتماعه مع وزراء خارجية الدول الإفريقية المشاركة فى القمة التى تنطلق أعمالها غدًا الجمعة، بباريس، أن هذا النص ينبغى أن "يجيب" على قضايا ومشاكل فرضت نفسها هذا العام لاسيما مع الوضع فى مالى والآن فى جمهورية أفريقيا الوسطى. وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية، أن وزراء الخارجية قاموا خلال اجتماعهم فى وقت سابق اليوم، بإعداد هذا النص لعرضه على القمة. وأكد انه يجب على الأفارقة فى المقام الأول، أن يعملوا على ضمان استتباب الأمن "ولكن للأسف، ولأسباب يدركها الجميع فإن العديد من تلك الدول ليس لديها القوات اللازمة".. مشيرًا إلى أنه وحتى الآن، فإن إفريقيا غير قادرة على اتخاذ الترتيبات اللازمة لتشكيل قوة مشتركة. وتابع" ولهذا السبب، فإن من بين المقترحات المطروحة، هناك مبادرة لإنشاء القوة الأفريقية للاستجابة الفورية للأزمات"..موضحًا أنه يمكن لتلك القوة الحصول على المساعدات الأخرى من أوروبا ومختلف دول العالم فى مواجهة الأزمات على الفور. وقال، إنه من المقرر أن يشارك فى أعمال القمة 53 بلدًا أفريقية يمثلهم أكثر من 35 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو ورئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوى، بالإضافة إلى رئيس رئيسة المفوضية الأفريقية زوما. واعتبر فابيوس، أن هذا العدد الكبير من المشاركة يعد نجاحًا كبيرًا لقمة "الإليزيه"، مشيرًا إلى الحرص على أن تدور المناقشات خلال القمة حول موضوعات ثلاثة وهى الأمن والسلام فى القارة، الشراكة الاقتصادية والتنمية، بالإضافة إلى القضايا المناخية. وأوضح وزير الخارجية الفرنسى، أن باريس والأفارقة يعتبرون أن الأمن والتنمية "وجهان لعملة واحدة". مشيرًا إلى أن التنمية لن تتحقق بدون الأمن "كما انه لا يوجد أمن دائم بدون تنمية". وأضاف أن هناك مقترحات قدمت من أجل تعزيز الشراكة بين فرنسا والقارة الأفريقية من أجل التنمية. أما الموضوع الأخير الذى ستبحثه القمة فيتعلق بالمناخ على ضوء استضافة باريس فى عام 2015 المؤتمر العالمى حول التغيرات المناخية، الذى يجب أن يتبنى قرارات للحد من تغير المناخ.