أطلق مجهولون الرصاص على مظاهرة لدعم الجيش والشرطة ونبذ المظاهر المسلحة خارج إطار دولة ليبيا ومؤسساتها الرسمية فى مدينة درنة ما نجم عنه سقوط أربعة جرحى، اثنان منهم فى حالة خطرة، على ما أفادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس. وقال منسق شبكة مؤسسات المجتمع المدنى فى درنة عبد الباسط بوذهب وشهود عيان إن "أربعة متظاهرين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص كان قد أطلقه مجهولون مساء الاثنين فى اتجاههم". وأضاف أن "المتظاهرين المصابين تم نقلهم إلى مستشفى الوحدة المركزى فى المدينة وان أحدهم تجرى له عملية جراحية وآخر فى حالة خطرة"، كما أكد مصدر طبى فى المستشفى. وأوضح بوذهب أن "المظاهرة جابت شوارع المدينة لترفع المطالب التى أعلن عنها الأهالى يوم أمس الأحد وحينما وصلت بالقرب من مسجد "عزوز" جاءها وابل من الرصاص من قبل مجهولين من جهة المسجد"، وكان أهالى مدينة درنة صعدوا رفضهم للمظاهر المسلحة والانفلات الأمنى بإعلان محاولة فرض العصيان المدنى. وقال بوذهب إن "عددا من أهالى المدينة خرجوا إلى الشوارع الرئيسية وقاموا بغلقها وأضرموا النيران فى إطارات السيارات ووضعوها فى مداخل تلك الشوارع وطلبوا من أصحاب المحال التجارية إغلاقها وقالوا إنهم سيغلقون المقار الحكومية". وأوضح المصدر أن "مطالب الأهالى تكمن فى الدخول فى عصيان مدنى حتى يقوم الجيش والشرطة بالرجوع إلى عملهم وفرض قوة القانون فى المدينة والقضاء على حالة الفوضى التى تعيشها". وأشار إلى أن "ذلك جاء عقب تلقى أهالى المدينة تهديدا يوم (الجمعة) الماضى أثناء خروجهم من المسجد بعد صلاة الظهر وذلك من خلال ملصقات وضعت على حوائط المساجد تهدد من يخرج فى مظاهرة ضد الإسلاميين المتطرفين". وقال المصدر إن "من يهددهم جماعة تسمى نفسها "سرية أبو بكر الصديق".