قتل جندي في الجيش الليبي وأصيب ابنه بجروح بالغة، الأحد، في مدينة بنغازي شرق ليبيا، بعدما أمطره مجهولون بوابل من الرصاص، وفق المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع. وأوضح الشرع في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن "المجهولين استهدفوا الدرسي، وهو ضابط صف برتبة رئيس عرفاء يعمل في قاعدة بنينا بنغازي الجوية الأحد في منطقة الصابري وسط مدينة بنغازي خلال توجهه لإيصال ابنه إلى المدرسة". وشهدت بنغازي الاثنين الماضي مواجهات دامية أسفرت عن سبعة قتلى ونحو خمسين جريحا بين "جماعة أنصار الشريعة السلفية الجهادية" والقوات الخاصة في الجيش الليبي، تبعتها هجمات عدة على الجيش راح ضحيتها أكثر من عشرة جنود. عصيان مدني وفي درنة، شمال شرقي ليبيا، صعد أهالي المدينة التي تشهد انفلاتا أمنيا واسعا، مساء الأحد، رفضهم للمظاهر المسلحة من خلال فرضهم حالة عصيان مدني. وقال مسؤول محلي في درنة طلب عدم ذكر اسمه إن "عددا من أهالي المدينة خرجوا إلى الشوارع الرئيسية وقاموا بقفلها وأضرموا النيران في إطارات السيارات ووضعوها عند مداخل تلك الشوارع وطلبوا من أصحاب المحال التجارية إغلاقها وقالوا إنهم سيغلقون المقار الحكومية". وأوضح المسؤول أن "مطالب الأهالي تكمن في الدخول في عصيان مدني حتى يعود الجيش والشرطة إلى عملهما ويفرضا القانون في المدينة ويقضيا على حالة الفوضى التي تعيشها". وأشار إلى أن "ذك جاء عقب تلقي الأهالي تهديدا الجمعة أثناء خروجهم من المسجد بعد صلاة الظهر وذلك عبر ملصقات وضعت على جدران المساجد تهدد من يخرج في تظاهرة ضد الإسلاميين (المتطرفين)". وقال إن "من يهدد هم جماعة تسمي نفسها (سرية أبو بكر الصديق)". وتعاني مدينة درنة من غياب شبه تام للمؤسسات العسكرية والأمنية بسبب انتهاج عدد من المسلحين أسلوب التصفية الجسدية بحق كل من ينتمي لهذه المؤسسات، إضافة الى مؤسسات المجتمع المدني وعدد من النشطاء.