قلل المتحدث باسم حركة النهضة التونسية، زياد لعذاري من أهمية استقالة عضو مجلس شورى الحركة رياض الشعيبي وأعضاء آخرين، في وقت اعتبرت بعض التيارات الخطوة بداية تصدع داخل الحركة الإسلامية. وقال لعذاري في مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية اليوم الثلاثاء - إنه "لا يمكن الحديث عن الاستقالة كظاهرة"، مذكرا أن "النهضة لم تعرف في تاريخها سوى انسحابات لم تقطع الرابط ولا قنوات الاتصال بين أصحابها والحزب بل هناك من عاد للنهضة". وكان الشعيبي قدم استقالته من عضوية الحركة التي تقود الحكومة، واتهمها "بالتطبيع مع رموز نظام زين العابدين بن على"، في حين هدد أعضاء آخرون باتخاذ نفس نهجه ما يشير إلى الانقسامات الداخلية التي باتت تهدد الحركة. ورد لعذاري بالقول: "إن حركة النهضة لا تختار خصومها وهي تتعامل مع مشهد سياسي قائم ولا يمكنها أن تضع إطار المشاركة في الحياة السياسية على أهوائها أو على مقاسها". من جهته، اتهم رياض الشعيبي حركة النهضة "بالتطبيع مع رموز نظام زين العابدين بن على"، لا سيما في الحوار الوطني، مؤكدا أنه ليس ضد الحوار لكنه ضد مشاركة بعض الأطراف السياسية المحسوبة على النظام السابق في الحوار.