عزا رئيس حركة نداء تونس رئيس الحكومة السابق الباجى قائد السبسي اليوم تعثر مفاوضات الحوار الوطني لاختيار رئيس الحكومة المقبلة الى تشبث حركة النهضة بمرشحها. وأكد قائد السبسي في تصريح صحافي على هامش المؤتمر الشبابي لحركته المنعقد هنا اليوم أن اختيار رئيس الحكومة المقبلة لا يمكن أن يتم"الا بالتوافق على شخصية تكون محل رضا غالبية الاطراف المشاركة فى الحوار". وأوضح رئيس الحركة السياسية المكون الرئيسي للمعارضة الحالية في تونس أنه تم الاتفاق على مهلة 36 ساعة اضافية تنتهي غدا الاثنين لاختيار رئيس الحكومة المقبلة معربا عن الامل فى التوصل الى الاتفاق"رغم الصعوبات التى واجهها الحوار". وشدد قائد السبسي على أنه لا نفهم التوافق على أنه فرض رأي واحد مشيرا الى"وجود هذه النزعة لدى بعض الاطراف المشاركة في الحوار". وبخصوص الاسماء المرشحة لمنصب رئاسة الحكومة قال رئيس حركة نداء تونس انها"شخصيات جيدة ويمكن الاعتماد عليها لتسيير البلاد في هذا الظرف ولا يمكن لاي طرف رفضها خاصة أنها لم ترشح نفسها وانما تم اختيارها وترشيحها لهذا المنصب". واعتبر قائد السبسي أن أحمدالمستيري الذي تتمسك به حركة النهضة وحليفها في الحكم حاليا حزب التكتل" مناضل كبير له ماض مجيد واراء سديدة". وحول المقترح المطروح من بعض الاطراف كحل وسط للخروج من المأزق والمتمثل في اختيار رئيس حكومة ونائبين له قال قائد السبسي انه"أمر سابق لاوانه ومن مشمولات رئيس الحكومة المقبلة الذى لا يمكن فرض شروط مسبقة عليه". ونفى قائد السبسي أن تكون حركة النهضة تقدمت بشروط للقبول بمرشح غير مرشحها على غرار عدم تغيير الولاة والمعتمدين ووزيري الداخلية والعدل حسب ما تداولته بعض وسائل الاعلام مؤكدا في المقابل"تشبث"الالنهضة بمرشحها وعدم القبول بغيره. وكان الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي قد أعلن في وقت سابق أنه تقرر منح الاطراف المشاركة في الحوار مهلة ب36 ساعة للتوصل الى توافق حول الشخصية المشرحة لرئاسة الحكومة المقبلة عقب تمسك الترويكا الحاكمة بمرشحها المستيري مقابل تأييد الاغلبية الساحقة من أحزاب لمعارضة للمرشح محمد الناصر. ويذكر أن خريطة الطريق المتفق عليها في الحوار الوطني نصت على أن يتم الاعلان عن اسم المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة يوم أمس السبت وهو ما لم يتحقق ما يعني أن الالتزام بالجدول الزمني المحدد في الخارطة على المسارات الاخرى التأسيسية والانتخابية قد أصبح صعب المنال.