قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم ان الواعز الاساسي في تحالفات الاحزاب الالمانية التي ستؤدي الى تشكيل الحكومة الجديدة هو الاستقرار. جاء ذلك في تصريح أدلت به ميركل عقب اجتماع لقيادة اتحادها المسيحي الديمقراطي وذلك بعد اقل من يوم من اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي فازت بها مستهلة مشوار البحث عن تحالف يضمن لها البقاء لأربع سنوات اضافية على رأس الحكومة الالمانية بالتصريح اليوم وقالت ان " امامنا مشاكل كثيرة تتطلب الحلول ولهذا فإن مصلحتنا الاساسية تملي علينا تحقيق الاستقرار في بلادنا". وعن الحليف الذي تسعى الى اجراء المباحثات معه قالت ميركل "نحن منفتحون على اجراء المباحثات.. فلقد قمت بأول اتصال مع رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل الذي يحبذ بالطبع الرجوع في البداية الى قاعدة الحزب وهذا الامر اتفهمه". وعن ائتلاف محتمل مع حزب الخضر قالت ميركل "اتصالنا مع الاشتراكيين الديمقراطيين لا يعني اننا نرفض اجراء المباحثات مع الاحزاب الاخرى". في المقابل قال هورست زيهزفر رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري شريك حزب ميركل في الاتحاد المسيحي الديمقراطي انه " لا يرى استعدادا في حزبه للتحالف مع الخضر" مضيفا "لم اسمع من احد في حزبي اليوم انه طالب بالتحالف مع الخضر" في اشارة من الحزب المحافظ الى رفض حزبه التحالف مع الحزب البيئي. وعما اذا كانت المستشارة تعتبر بعض التحالفات من المحرمات قالت ميركل "اليوم لا اريد التحدث عن خطوط حمراء فلا مغزى من ذلك." وعن سياستها تجاه المشاكل المالية التي تعاني منها منطقة اليورو قالت ميركل "على صعيد السياسة الاوروبية سيتم مواصلة هذه السياسة بالروح ذاتها". ووفق المراقبين فإن التوقعات تشير الى تحالف محتمل بين اكبر حزبين المانيين وهما الاتحاد المسيحي الديمقراطي ونظيره الاشتراكي الديمقراطي كما حصل بين عامي 2005 و2009 الامر الذي سيتمخض عنه حكومة قوية تكون بحجم التحديات التي تمر بها منطقة اليورو والمانيا التي تحتضن اكبر اقتصاد اوروبي. وكان حزب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي قد حقق نتائج تاريخية بالحصول على اغلبية مريحة تضمن للمستشارة المحافظة البقاء في مكتب المستشارية لمدة اربع سنوات اضافية. وكانت لجنة الانتخابات قد اعلنت الليلة ان الحصيلة النهائية والرسمية لفرز الاصوات قد اسفرت عن حصول حزب ميركل على 5ر41 بالمئة من الاصوات فيما حظي منافسه التقليدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة المرشح بيير شتاينبروك على 7ر25 بالمئة منها. اما حزب وزير الخارجية الليبرالي الحر الشريك الاصغر في الائتلاف الحكومي السابق فقد اكتفى ب 8ر4 بالمئة ما يعني بقاءه خارج البرلمان او اي تشكيلة حكومية جديدة حسب القوانين الحزبية الالمانية. وبينما تراجعت شعبية حزب الخضر الحليف التقليدي للحزب الاشتراكي الديمقراطي ليحصل على 4ر8 بالمئة تراجعت ايضا شعبية حزب اليسار ليكتفي ب 6ر8 بالمئة من اصوات الناخبين. اما الحزب الجديد المعادي لليورو (البديل لألمانيا) فقد فشل ايضا في دخول البرلمان (بوندستاغ) حيث اقتصرت نسبة تأييده على 7ر4 بالمئة.