اكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمى اليوم السبت على"ضرورة مراجعة العلاقات مع الولاياتالمتحدةالامريكية عقب ماحدث فى دول الربيع العربى مؤخرا وحل الأزمة السورية بالحوار وليس بالقوة كما تسعى لذلك بعض الآطراف الدولية . وقال فهمي , في تصريحات صحفية آدلى قبل سفره اليوم إلى نيويورك اليوم لحضور إجتماعات الجمعية العامة للآمم المتحدة :"سألتقى على هامش اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للامم المتحدة مع العديد من وزراء الخارجية فى مقدمتهم وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية فى مجلس الامن لبحث القضايا الاقليمية والدولية وكذلك وزراء خارجية الدول المؤثرة فى السياسة الدولية مثل اليابان والهند والبرازيل لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية كما سألتقى مع بان كى مون السكرتير العام للامم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الانسان وسكرتير عام منظمة الامن والتعاون فى أوروبا" . واضاف أنه سيلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم السبت القادم كما يحضر اجتماعات لمجلس جامعة الدول العربية واجتماع لجنة الاتصال الخاصة بتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطينى واجتماع لجنة حركة عدم الانحياز واجتماع منظمة التعاون الاسلامى والاجتماع بشأن نزع السلاح النووى والاجتماع الوزارى لمنتدى الصين وأفريقيا. وأضاف أنه سيحضر العديد من الفاعليات والندوات التى ينظمها عدد من مراكز الابحاث الامريكية والدولية كمجلس العلاقات الخارجية الامريكى فى نيويورك ومعهد السلام الدولى واجتماع جمعية كونكورديا والتى تنظم ندوة عن العلاقات المصرية الامريكية . وأوضح أن الوفد المرافق له يضم عددا من القيادات الشابة فى المجتمع المدنى وسوف يشارك فى العديد من الانشطة التى يحضرها الوفد المصرى ومنها الاجتماع الاخير لتوضيح ما يحدث فى مصر. وأكد الوزير أن زيارة شباب مصر للمنظمة الدولية والمشاركة فى أنشطة الوفد المصرى مهمة للغاية فأى حديث عن مستقبل مصر لابد وأن يشارك الشباب فى طرح وجهة نظرهم . واشار الوزير الى أن الرسائل التى يحملها والكلمات التي سيلقيها فى الإجتماعات المختلفة تحمل عدة رسائل أولها شرح الأوضاع في مصر, وتصميم المصريين علي إقامة نظام ديمقراطي متحضر أساسه تطبيق خارطة الطريق, ووضع دستور يعبر عن جميع المصريين, والعمل علي استقرار البلاد وتحقيق الأمن والتصميم علي مواجهة الأعمال الإرهابية بكل حسم, والثانية أن مصر تعطي أهمية كبيرة للإستقرار الإقليمي وتحديدا في العالم العربي وأفريقيا. وأضاف أن الرسالة الثالثة هي أن مصر تدعو إلي الديمقراطية الدولية بمعني تطبيق نفس معايير الديمقراطية علي كافة الدول ومراجعة كل ما يتعلق بالنظام الدولي , مشيرا إلي أن مصر تولي أولوية خاصة لقضايا منها الوضع في سورية وعملية السلام في الشرق الأوسط, وقضايا عدم انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل والفقر. وأكد فهمي ضرورة حل الأزمة السورية في إطار الحوار دون اللجوء إلي العنف ومحاولة بناء دولة سورية جديدة مع الحفاظ علي الكيان السوري كوحدة واحدة, لأن أخطر ما يواجه سورية محاولة تفتيتها علي أساس إطار طائفي ما يهدد وحدة الأراضي السورية. وأشار إلي أن "مصر تدعم الثورة السورية وتطلعات الشعب لنظام ديمقراطي مبني علي القانون والحريات وكما أدنا الممارسات السورية ندين أيضا عسكرة الأوضاع في سورية ومحاولة التعامل بالقوة أو علي أساس طائفي" مؤكدا أن الحفاظ علي الكيان السوري أمر مهم جدا, لاستقرار الأوضاع في الدول العربية. وتناول وزير الخارجية في تصريحاته العلاقات المصرية الأمريكية, وقال إنه "لابد وأن يكون هناك مراجعة لهذه العلاقات في ضوء ماشهدته دول الربيع العربي من تطورات فيها سلبيات وإيجابيات ولابد من وجود تغيير في مصلحة الجانبين فالولاياتالمتحدة تحتاج إلي مصر نظرا لثقلها الإقليمي كما أن مصر تحتاج إليها لأنها دولة فاعلة فى النظام الدولي ولابد أن تتحول العلاقة من مفهوم تقديم مساعدات لمصر إلي علاقة تعمل علي تحقيق مصالح الجانبين". ورحب فهمي بالتحرك الروسي في الأزمة السورية وطريقة معالجة أزمة السلاح الكيميائي وبالدعوة الروسية لعقد مؤتمر جنيف2 باعتباره الإطار السياسي لحل الأزمة السورية.وتطرق الى الحديث عن زيارته الأخيرة إلي روسيا قائلا أن "أهم ما تميزت به زيارته أنها كانت غير تقليدية, فالمناقشات التي تمت مع وزير الخارجية الروسي كانت علي أساس أن هناك وضعا جديدا وفتحنا جميع الملفات سواء الإقتصادية أو السياسية والقضايا الإقليمية"موضحا أن الزيارة تركزت علي التطلع إلي المستقبل وتحديد الأفق المتاح القادم في العلاقات بين البلدين. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية القطرية, قال أن "مصر وقطر وبالرغم من كل الخلافات يحملان هوية مشتركة تجعلنا دائما نتحاور ونرى هل هناك خلل في العلاقات أو المشاكل ومدي إمكانية تصحيحها لأنهم يقولون أن ما لدي مصر تصورات خاطئة".وأوضح أن هناك شعورا من قبل المصريين في أن قطر كانت تؤيد النظام السابق أكثر من أي دولة أخري والآن أصبح لديهم مشكلة في مواجهة الرأي العام المصري, وعليهم حلها بالأفعال.