أكدت الولاياتالمتحدة هنا اليوم انها ستنظر بجدية في الاقتراح الروسي بقيام سوريا بوضع اسلحتها الكيميائية تحت الرقابة الدولية مشيرة في الوقت نفسه الى ان لديها شكوكا جدية في ذلك. وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف للصحافيين "سوف نلقي نظرة فاحصة على الاقتراح الروسي لكن لدينا بعض الشكوك الجدية حيال ذلك اذ ان كل ما فعله الرئيس السوري بشار الأسد على مدى العامين الماضيين وقبل ذلك كان رفضه لوضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية كما انه لم يعلن عنها وتجاهل دعواتنا المتكررة له للقيام بذلك وتعامى عن كل المحظورات المتعلقة بها". واضافت هارف "أعتقد بأنه من المهم أن نأخذ في الاعتبار السياق الذي صدر من خلاله البيان الروسي والبيان السوري أي ان ذلك يحدث فقط في سياق التهديد بعمل عسكري أمريكي". وأكدت "اننا لا نريد أن يكون ذلك تكتيكا جديدا للمماطلة اذ ان الروس وقفوا لشهور وسنوات الى جانب النظام السوري داخل الأممالمتحدة وأمام المجتمع الدولي". وأشارت إلى "اننا سننظر إلى ما وضعوه على الطاولة لكن سنحدد ما هو أفضل مسار للمضي قدما بعد أن نلقي نظرة على ذلك". وكررت هارف التأكيد على وجوب الرد على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية معربة عن اعتقادها بأن السبيل الوحيد لردع وتقليص قدرة الاسد على القيام بذلك مرة أخرى هو أن يكون هناك تهديد عسكري موثوق يوضع على الطاولة وهذا هو السبب الذي يحتاج الكونغرس لأجله الى التحرك بسرعة ومنح الاذن باستخدام القوة". من جهته قال نائب مستشار الأمن القومي توني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض "نود أن نرحب بالقرار وبالإجراءات التالية التي ستتخذها سوريا للتخلي عن أسلحتها الكيميائية". وأكد بلينكن "اننا ذاهبون لنلقي نظرة فاحصة على هذا الاقتراح وسنتحدث الى الروس في هذا الموضوع". وأشار الى انه "من الواضح أن هذا الاقتراح يأتي في سياق تهديد الولاياتالمتحدة باتخاذ اجراءات والضغط الذي يمارسه الرئيس اوباما لذلك فمن المهم أكثر ألا نخفف الضغط وأن يمنح الكونغرس الرئيس التخويل الذي يطلبه". وأضاف "نود أن نرحب بتخلي الأسد عن الأسلحة الكيميائية وبأن يفعل ذلك بطريقة يمكن التحقق منها حتى نتمكن من احتسابها وتدميرها ولكن لسوء الحظ فإن سجله حتى الآن لا يعطي الكثير من الثقة".