قال كبير المفاوضين فى السلطة الفلسطينية صائب عريقات، إنه لا يمكن أن تتواصل مفاوضات السلام مع استمرار "إسرائيل" فى النشاطات الاستيطانية. وأوضح عريقات فى تصريح له اليوم/الأحد/ أن الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال الإعلانات الاستيطانية منع الفلسطينيين من الوصول لمائدة المفاوضات، وسوف تستمر فى محاولتها، وقد تنجح فى ذلك إذ لا يمكن الاستمرار فى المفاوضات فى ظل الاستيطان. وأضاف أوضحنا هذه المواقف للإدارة الأمريكيةوروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والأشقاء العرب وباقى دول العالم .. مشددا على أن الحجة الإسرائيلية بأن ما يسمى الكتل الاستيطانية سوف تكون جزءا من إسرائيل فى أى حل نهائى، يعنى الإملاءات وليس المفاوضات. واستؤنفت مفاوضات السلام بين السلطة وإسرائيل نهاية شهر يوليو الماضى بعد أكثر من ثلاثة أعوام على توقفها، وذلك بفضل وساطة قادها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لعدة أشهر. وبهذا الصدد حدد عريقات 9 أسباب، قال إنها حدت بقيادة السلطة للموافقة على استئناف المفاوضات أولها حصولها على مرجعية خطية، تؤكد أن مرجعية عملية السلام تتمثل بتحقيق الدولتين على حدود 1967 مع تبادل أراضى متفق عليه. وذكر عريقات أن السبب الثانى الاتفاق أن جدول الأعمال للمفاوضات يشمل كافة قضايا الوضع النهائى دون استثناء (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأمن، الأسرى)، والثالث هو نبذ الحلول المرحلية والانتقالية، أما السبب الرابع فهو تحديد سقف زمنى للمفاوضات 6-9 أشهر. وأضاف أن السبب الخامس هو الاتفاق على الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994 على أربع دفعات، والسادس تأكيد الإدارة الأمريكية أنها تعتبر الاستيطان غير شرعى، وأنها سوف تعمل على الحد من النشاطات الاستيطانية إلى الحد الأقصى. وبين عريقات أن السبب السابع هو صدور توجهات الاتحاد الأوربى بشأن الاستيطان الإسرائيلى فى كافة الأراضى المحتلة والثامن هو دعم الدول العربية بالإجماع لاستئناف المفاوضات، بينما السبب الأخير دعم روسيا والصين واليابان ودول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات .