اضطرت صحيفة " الأسبوع " العمانية الى نشر اعتذار في صفحتها الأولى عن مقال نشرته الأسبوع الماضي ووصف بأنه متعاطف مع المثلية الجنسية في هذه الدولة الخليجية المحافظة بحسب ما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية.وأظهرت طريقة اعتذار الصحيفة مدى حساسية تناول قضية المثلية الجنسية بأسلوب متعاطف في عُمان.تناول المقال المذكور قصة مثلي شاب يعيش في البلاد، وحمل عنوان "الغرباء" (عن المجتمع). واحتل إعلان الاعتذار كل الصفحة الأولى في صحيفة "الأسبوع" الناطقة بالإنجليزية ، وجاء في نصه "لم تكن لدينا أي نية، بقصد أو دون قصد، في التسبب في أي أذى أو جرح لمشاعر الناس في مقالنا الأسبوع الماضي".وكان المقال الذي نشرته الصحيفة قد لفت الى أن عُمان كانت أكثر تسامحا مع الميول الجنسية من دول الخليج الأخرى، على الرغم من أن المثلية الجنسية تعد أمرا غير قانوني فيها.وقد تم تداول المقال عبر شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، بل وحتى في رابطة الصحفيين في عُمان. وكما هي الحال في كل دول الخليج، ثمة في عُمان مشهد سري للمثليين الجنسيين.وينظر بشكل واسع إلى هذه الدولة الخليجية بأنها أكثر تسامحا من العديد من جيرانها، ما دامت مثل هذه النشاطات تظل مكتومة. وقد نشر عضو مجلس الشورى المؤثر توفيق اللواتي تغريدة على موقع تويتر يقول فيها إن المقال يدافع عن المثلية الجنسية ويشير إلى أن عمان هي جنة آمنة للمثليين.ودعا وزارة الإعلام لاتخاذ إجراء ضد الصحيفة لانتهاكها قواعد العمل الصحفي في البلاد. ولقيت تغريدة اللواتي تأييدا واسعا، على الرغم من أن بعض العمانيين ردوا بأن المقال يوثق ببساطة الحقيقة في البلاد، وأن من واجب الصحافة أن تعكس الواقع.وتصل العقوبة القصوى على تهمة المثلية الجنسية في عمان إلى ثلاث سنوات في السجن، بينما تشمل العقوبة فترات أطول وجلد، وحتى عقوبة الموت ، في دول الخليج الأخرى.