قررت سلطات اقليم (ايميليا رومانيا) الايطالي اليوم اعدام مئات الآلاف من الدجاج في ثاني بؤرة لفيروس (انفلونزا الطيور) يجرى اكتشافها في اطار تفعيل حزمة التدابير الوقائية نافية في الوقت نفسه وجود مخاطر تهدد صحة الانسان. وأعلنت السلطات الصحية في (ايميليا رومانيا) الذي يعتبر الاقليم الأهم في الانتاج الغذائي الايطالي عن اكتشاف بؤرة ثانية جديدة لانفلونزا الطيور بعد أن تحقق (المعهد التجريبي للطب البيطري) التخصصي بمدينة البندقية من وجود الفيروس من فصيلة (آي اتش-7) في مزرعة تجارية لتربية الدجاج البياض بمحافظة بولونيا عاصمة الاقليم. وأوضحت أن اكتشاف العدوى جرى خلال اجراءات التفتيش الايطالية الأوروبية على المزارع التجارية بمنطقة (موردانو) التي تقع ضمن نطاق التحفظ والمشتبه في امكانية تعرضها للعدوى بعد اكتشاف بؤرة أولى في مزرعة مملوكة لنفس الشركة ببلدة (أوستيللاتو) في محافظة فيرارا المتاخمة قبل أيام. وذكر بيان الصحة في الاقليم أنه تم الاسراع باعدام نحو 500 ألف دجاجة وفق التدابير الوقائية المحددة بدقة في هذه الحالات وذلك بعد اعدام 128 ألف دجاجة بياضة أخرى في البؤرة الأولى في 15 من الشهر الجاري. ومن جانبها أكدت وزارة الصحة الايطالية في بيان عن تكثيف تدابير المراقبة والتفتيش في المنطقة التي اكتشفت فيها بؤرتي الاصابة والمناطق المحيطة مع تشديد اجراءات الأمن البيولوجي في المزارع الحيوانية بالتنسيق الوثيق مع السلطات الاقليمية والمحلية. ووفق بيانات منظمة الأغذية والزراعة (فاو) فان الفيروس قضى نهائيا على 400 مليون من الطيور الداجنة خلال الفترة من عامي 2003 و2011 كما تسبب بأضرار اقتصادية بلغت 20 مليار دولار في شتى أنحاء العالم قبل استئصاله من معظم البلدان التي بلغت 63 دولة في أوج انتشار الوباء عام 2006 . وظل الفيروس مستوطنا في ستة بلدان رغم انكماش موجات التفشي بين الدواجن ومجاميع الطيور البرية من أربعة آلاف حالة في ذروته السنوية الى 302 حالة بمنتصف 2008 قبل أن تعود للتصاعد التدريجي حتى بلغت نحو 800 حالة وثقت في الفترة 2010 و2011.