أكد رئيس الوزراء اللبنانى المكلف تمام سلام أنه لن يؤلف حكومة يغيب عنها أى مكون لبنانى أو تقصى أحدا، ولن يقوم بعمل يطال أى فريق طائفى أو سياسى، لأن غايتها ليست إقصاء أو استهداف أى فريق، مشيرا إلى أن الحكومة قد لا ترضى كل الأطراف لكنها لن تكون ضدهم. وقال سلام، فى تصريح لصحيفة النهار اللبنانية اليوم الاثنين، "لا أبحث عن دور أو مكسب، وأؤكد للجميع استقلاليتى خصوصا منذ تكليفى بتشكيل الحكومة"، مشددا على أن من حق رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته الدستورية، وأنه لن يتخلى عنها وسيستعملها فى الوقت المناسب. وأفادت أوساط مقربة لسلام للصحيفة، بأنه لا يزال يجرى مشاوراته مع كل القوى، ولم يقصر فى اتخاذ المواقف التى تدل على رغبته فى الاستمرار، كما لم يصدر عنه أى موقف استفزازى تجاه أحد رغم محاولات قيادات عدة استدراجه، ومطالبته بمواقف لا تتلاءم مع قواعده ومعاييره، إلا أن المشكلة أن وتيرة الاتصال بطيئة جدا. وذكرت مصادر سياسية مطلعة أن سلام وسليمان، استنفذا مرحلة الانتظار والتريث، وبدأ الوقت يضيق أمامهما كما بدأ يضيق أمام القوى غير الراغبة فى تشكيل حكومة جديدة، ولم تستبعد هذه المصادر ولادة حكومة حيادية غير استفزازية نهاية الشهر الجارى بعد عودة رئيس الجمهورية من إجازته، وبوجود رئيس المجلس أيضا.