بعد 5 ساعات من المعاناة.. رجال الإطفاء يسيطرون على حريق المقاولون العرب

واصل أنصار جماعة الإخوان المسلمين أعمالهم التخريبية بإشعال النيران فى المنشآت العامة والمبانى الخاصة فى سلسلة من الحرائق التى لا تتوقف ويقومون بتنفيذها ردا على فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، فبعدما أحرقوا مبنى محافظة الجيزة بالأمس فى مسيرة لهم بشارع الهرم بإلقاء زجاجات المولوتوف، عادوا مرة أخرى ليقوموا بإلقاء المولوتوف بداخل مبنى الإدارة المالية للفرع الرئيسى لشركة المقاولون العرب، وهو الأمر الذى أدى إلى اشتعال النيران فى الطابق السادس والسابع والثامن من المبنى المجاور لقسم شرطة الأزبكية بمحيط شارع رمسيس، وأتت النيران على جميع محتوياتهم من أوراق ومستندات خاصة بالشركة كما امتدت النيران إلى داخل مبنى بنك الدم المجاور له.
فبعد 5 ساعات من المعاناة فى عمليات الإطفاء سيطرت قوات الحماية المدنية بالقاهرة على الحريق الذى شب فى مبنى المقاولون العرب ومبنى بنك الدم بعدما أتت النيران على جميع محتوياتهم جراء الاشتباكات الدائرة بين أنصار الإخوان المسلمين وبين قوات الأمن، وفى انتظار المعمل الجنائى لتحديد الخسائر الناجمة عن الحريق وتحديد المتورطين فى إضرام الحريق فى المبنى.
وكانت البداية بتلقى اللواء ممدوح عبد القادر، مدير الحماية المدنية بالقاهرة بلاغا من الجهات المعنية بنشوب حريق فى مبنى المقاولون العرب وسط القاهرة، وعلى الفور انتقلت قوة إلى مكان الحريق وتم الدفع ب6 سيارات إطفاء فى بداية الأمر وسلم استراتيجى وخزان مياه، وفى المرة الثانية دفعت ب3 سيارات أخرى ليرتفع عدد السيارات إلى 9 فى محاولة للسيطرة على الحريق.
وقام أنصار الإخوان بإشعال النيران فى إحدى سيارات الدفاع المدنى أثناء محاولتها إطفاء الحريق الذى شب فى مبنى المقاولون العرب، وقاموا بكسر سلم استراتيجى وإحراق خزان للمياه بعدما ألقى عليها أعضاء الجماعة زجاجات المولوتوف، وهو ما أعاق رجال الإطفاء فى تأدية عملهم.
كما أكد اللواء جمال حلاوة، نائب مدير الحماية المدنية، أن رجال الإطفاء تعرضوا لإطلاق نيران كثيف خلال قيامهم بعمليات إطفاء الحريق، وهو الأمر الذى أدى إلى إعاقة رجال الإطفاء من تأدية عملهم خشية إصابة أيًا منهم خلال الاشتباكات التى دارت بين قوات الأمن والإخوان بمحيط المبنى، كما أدى أيضا إلى إصابة نائب مدير الحماية المدنية بالقاهرة بطلق نارى فى القدم، بالإضافة إلى أحد أفراد الحماية المدنية بالقاهرة أثناء قيامهم بعمليات الإطفاء، وتركوا مكان عملهم لتقلهم الإسعاف لتلقى الرعاية الصحية لهم.
كما امتدت النيران إلى إحدى العمارات المجاورة التى يوجد بها بنك الدم التابع لمستشفى دار الهلال بميدان رمسيس جراء القاء الإخوان المولوتوف على المبنى، والذى تردد أنه يتبع شركة المقاولون العرب أثناء اقتحامهم ميدان رمسيس ومحاولاتهم إشعال النيران فى قسم الأزبكية، ولكن قوات الأمن والأهالى تصدوا لهم.