قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" إنه يتحدى من وصفهم بالانقلابيين بالسماح له بتنظيم مظاهرات في ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية لمقارنة حشوده بالحشود التي نزلت يوم 30 يونيو وتصويرها. وقال التحالف -في بيان نشر على صفحة حزب الحرية والعدالة الشريك الرئيسي في التحالف- ونقله موقع "أصوات مصرية"، "إن كنا لا نؤمن بالحشد في الشوارع كوسيلة لحسم الخلاف السياسي، ولا نؤمن إلا بصناديق الاقتراع، فإننا تنزلا نتحدّى الانقلابيين بما يلي: أن يخلّوا بيننا وبين ميدان التحرير ومحيط الاتحادية يوم الجمعة القادم، 16 أغسطس، ليتظاهر مؤيدو الشرعية سلميا في نفس المكانين الذين تظاهر فيهما الناس في 30 يونيو وتم تصوير حشودهم، واستُنِد إلى ذلك في اتخاذ القرارات الانقلابية في 3 يوليو". وأضاف البيان "نعدهم بأن يروا من الجموع ما لم تره أعينهم من قبل، بل وما لن تحيط به كاميرات طائراتهم، فليثبتوا لنا صدق رغبتهم في الانحياز للإرادة الشعبية كما زعموا مرارا من قبل". ويضم تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أعلن عن تأسيسه يوم 27 يونيو الماضي عددًا من الأحزاب الإسلامية، أبرزها الحرية والعدالة، الوسط، البناء والتنمية، الوطن، الفضيلة، الأصالة والعمل، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وممثلين عن طلاب مصر وعمالها، والنقابات العمالية والمهنية، ونوادي أعضاء هيئات التدريس، في غياب حزب النور وغيره من الكيانات السلفية. وعزل الجيش محمد مرسي يوم 3 يوليو عقب مظاهرات شارك فيها ملايين المصريين مطالبين بإسقاط مرسي، ويرى البعض في ما حدث تصحيحا لمسار ثورة يناير في مواجهة رئيس منتخب اساء استخدام السلطة، بينما يرى آخرون فيه انقلابا عسكريا ضد رئيس منتخب ديمقراطيا. وقال التحالف إنه "يؤكد مشروعية اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وغيرهما من الاعتصامات السلمية في ميادين مصر، وعلى كون الاعتصام بهذه الصورة حقا مشروعا لا يملك أحد سلبه من أبناء الشعب المصري، وعلى أننا فتحنا أبوابنا لكافة المنظمات الحقوقية والوفود الدولية للتحقق من سلمية الاعتصام". وقال التحالف إن "اعتصامات الثوار في ميادين الحرية أربكت "الانقلابيين" فشنوا تلك الحملة على رابعة والنهضة، بينما غضوا الطرف عن ميدان التحرير ومحيط الاتحادية، في تناقض بشع مفضوح، وصار اعتصاما رابعة والنهضة مهددّين بالفض بالقوة في أي لحظة، بينما تحمي قوات الأمن ميدان التحرير ومحيط الاتحادية وليس فيهما إلا بضعة خيام".