انتقدت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الاثنين بعد أن نفد صبرها حيال التزام بيونج يانج الصمت حول اقتراح عقد مباحثات نهائية لفتح مجمع كيسونج الموقوف عن العمل مؤقتا. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن وزارة التوحيد الكورية الجنوبية والتى تتناول الشئون بين الكوريتين أفادت بأن الدولة الشيوعية لم ترسل أية رسالة لجارتها الجنوبية فيما يتعلق بعرض استئناف الحوار. وجاء استمرار صمت بيونج يانج مع دعوة سول لبيونج يانج للتصريح بموقفها تجاه مجمع كيسونج الصناعى الذى تم إغلاقه لما يقرب من 4 أشهر حتى الآن وهو أخر رمز للمصالحة بين الشمال والجنوب. وقال المتحدث الرسمى باسم الوزارة كيم هيونج سوك - فى بيان له - إنه إذا كانت كوريا الشمالية ترى أن المجمع الواقع على أراضيها هو المفتاح الرئيسى فى تبادل التعاون بين الكوريتين فعلى بيونج يانج الخروج عن صمتها وإظهار إرادتها من خلال الكلمات والأفعال. وأكد كيم هيونج سوك أنه "على كوريا الشمالية أن تأخذ بعض الخطوات الجادة مثل دفع بعض التعويضات واتخاذ بعض التدابير بسبب أفعالهم التى اتخذوها من جانب واحد وعليهم أن يدركوا أن صبر كوريا الجنوبية بدأ ينفد".وأضاف أن عدم الرد من جانب بيونج يانج أدى إلى إلحاق الضرر بالشركات المحلية، مؤكدا أنه لا يمكن أن تنتظر سول إلى أجل غير مسمى وصول الرد من بيونج يانج. جاء هذا البيان عقب دعوة وزير التوحيد ريو كيل جيه لعقد مباحثات نهائية فى 28 يوليو بعد ستة أشهر من مباحثات العمل والتى باءت كلها بالفشل ولم يتوصل الطرفان لأى حلول فيما يتعلق بإعادة فتح مجمع كيسونج الصناعى. ولم يحرز الجانبان أى تقدم فيما يتعلق بقضية التصديق على بعض الضمانات التى من شأنها منع أى توقف للعمل بالمجمع الصناعى وأصرت كوريا الجنوبية أنه يتوجب على بيونج يانج إعطاء ضمانات قوية بأنها لن تسعى فى إغلاق المجمع مرة أخرى، ولكن من الجانب الأخر رفضت بيونج يانج هذه المطالب وحذرت من إمكانية سيطرة الجيش على المجمع إذا لم يتم التوصل لأية اتفاق.