احتشد مئات المتظاهرين، الخميس، في صحراء النقب للاحتجاج على خطة لنقل حوالي 40 ألف بدوي بالقوة وهدم 40 من قراهم. وتجمع المتظاهرون وهم من العرب واليهود الإسرائيليين على تقاطع طرق قرب مدينة بئر السبع. وسط انتشار لعناصر من الشرطة في سيارات وعلى الخيل، كما ذكرت وكالة فرانس برس. وقالت اعتدال سليمان التي تقيم في قرية بدوية "إننا نحتج على خطة تشكل نكبة جديدة"، ملمحة بذلك إلى إنشاء دولة إسرائيل عام 1948 الذي أدى إلى نزوح 760 ألف فلسطيني. وأضافت "أنهم يستولون على أراضينا العربية. نحن عائلة كبيرة، لكننا نعيش في دونم واحد وهم يأخذونه ليعطوه إلى مستوطنين إسرائيليين". وتدعو الخطة المعروفة باسم خطة "برافر-بيغين" إلى "إعادة توطين" 30-40 ألف بدوي وهدم 40 قرية ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم من الأراضي في النقب. ووافقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع القانون في يناير الماضي وأقره البرلمان في قراءة أولى الشهر الماضي. ويوجد نحو 260 ألف بدوي في إسرائيل يقيمون في وحول صحراء النقب في الجنوب. ويعيش أكثر من نصفهم في قرى غير معترف بها تفتقد للخدمات الأساسية ويعاني أغلبهم من فقر مدقع. وأكدت الحكومة الإسرائيلية أنها ستحاول "قدر الإمكان" إضفاء وضع قانوني على قرى النقب غير المعترف بها من السلطات الإسرائيلية في حال التزمت بمعايير الحد الأدنى من السكان. وهذه المعايير لم يتم تحديدها حتى الآن.