ال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا الثلاثاء، إنه يؤيد المشاركة في مؤتمر جنيف 2 شرط أن يكون التفاوض مع الحكومة السورية "محددا بزمن"، مشيرا إلى احتمال إعلان حكومة الائتلاف في أغسطس المقبل. وأضاف الجربا في تصريحات لوكالة "فرانس برس" من الدوحة التي وصلها الاثنين، أن "قبول حضور مؤتمر جنيف 2 يستوجب توضيح بعض الأمور، ومنها الموقف الروسي، كما أن التفاوض مع النظام يجب أن يكون محددا في الزمن". وتابع: "لا يعقل أن يستمر الأمر لثلاث سنوات مثلا، فيما يواصل النظام قتل شعبنا في الداخل". وتوقع الجربا إعلان حكومة الائتلاف في المنفى بعد أيام من عيد الفطر الذي يصادف مطلع أغسطس المقبل. وقال: "أتوقع أن يتم تشكيل حكومة المنفى بعد العيد بحوالي عشرة أيام". وحول اختيار رئيس الحكومة أوضح الجربا أن "هناك عدة مرشحين للمنصب، وسيتم اختيار أحدهم، إما بالتوافق أو عن طريق الانتخابات". وانهارت المحاولة الأخيرة لتشكيل حكومة انتقالية في يونيو الماضي، عندما استقال غسان هيتو رئيس الحكومة الانتقالية السورية بعد نحو أربعة أشهر من الجهود الفاشلة. ويزور زعيم المعارضة السورية الدوحة لأول مرة منذ انتخابه في يونيو الماضي، حيث من المتوقع أن يقابل مساء الثلاثاء أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقال الجربا إنه سيطلع القيادة القطرية "على مستجدات الملف السوري، خصوصا وأن قواعد اللعبة قد تغيرت بدخول حزب الله وإيران على الميدان". وأضاف: "سنطلب من حلفائنا في قطر دعما ميدانيا وعسكريا وإغاثيا وسياسيا، خصوصا وأن قطر من الدول الرائدة في دعم الثورة السورية" حسب تعبيره. ورفض الجربا بعض التقارير التي تحدثت عن انتقال الملف السوري من قطر إلى أيدي السعودية، وقال إن "السعودية لم تكن خارجة عن الملف السوري لتستلمه، كما أن قطر لم تكن تستلم كل شيء فيه لتخرج منه". واستطرد أن "المملكة العربية السعودية وقطر كانتا ولا تزالان راعيتين حقيقيتين للملف السوري". كما نفى الجربا أن يكون "رجل السعودية" كما تصفه بعض وسائل الإعلام، وقال: "لست رجل السعودية ولا رجل قطر، أنا رجل سوريا". واتهم من يروجون مثل هذا الكلام بأنهم "موتورون يقومون ببروباغندا (دعاية)". وأكد أن "علاقات قوية عائلية وشخصية تربطني مع الأسرة الحاكمة في قطر ومع الأمير الوالد والأمير الجديد، ونفس الشيء بالنسبة للسعودية ولكل دول الخليج". وحول التردد الغربي في موضوع تسليح المعارضة، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض إنه "ليس هناك قرار أميركي بشان مدنا بأسلحة نوعية، لكننا ما زلنا مصرين على طلب مدنا بأسلحة نوعية بالتوازي مع الحل السياسي المنشود في جنيف2". وشدد الجربا على أن "ذهاب بشار الأسد أمر مفروغ منه بالنسبة لنا" وأن "وزير الخارجية الأميركي يقول بأن هذه المفاوضات هي التي ستؤدي إلى ذلك".