ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاحد ان الحكومة المصرية الجديدة التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي تسعى لإعادة تشكيل سياستها الخارجية من جديد. وأوضحت الصحيفة ان وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى سعى أمس السبت خلال مؤتمر صحفي لإبعاد سياسة الحكومة الجديدة عن سوريا خلافا للرئيس المعزول محمد مرسي ،الذي ساعد في جعل مصر مركزا لجماعات المعارضة السورية ، ومقصدا للاجئين الفارين من الحرب. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية اشار ايضا الى إثيوبيا بانتقادات لعدم العمل على حل النزاع بشأن الوصول إلى تفاهم حول مياه نهر النيل وأزمة سد النهضة. ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل قيام القوات المسلحة المصرية فى يوم 3 يوليو الجارى بعزل مرسي، كان مرسى قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ودعا إلى فرض منطقة حظر جوي لمساعدة جماعات المعارضة المسلحة الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد، وكذلك قامت حكومته أيضا بالتغاضي عن مشاركة مسلحين مصريين في الحرب السورية. واكد فهمى انه في حين أن مصر ستواصل دعم "الثورة السورية"، فإنها تدعم أيضا الحل السياسي، مضيفا أنه ليس هناك نية للذهاب إلى الجهاد في سوريا. و نقلت الصحيفة تحذير فهمى ، الذي شغل منصب سفير مصر بواشنطن في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى إثيوبيا، التي تخطط لبناء واحد من أكبر السدود في العالم على النيل، ما أدى إلى مخاوف لدى المسئولين المصريين من أن ذلك سيكون سببا في نقص المياه، وكان الفشل في حل الجدل حول السد يمثل انتكاسة محرجة لحكومة المعزول. وأشار فهمى إلى أن ذلك كان لا يزال مصدرا للتوتر.. وقال: "أدعو الحكومة الإثيوبية للرد بسرعة ونعتقد أن التأخر لا يفيد أيا من الطرفين". ونوهت الصحيفة بأن المحللين يتوقعون تغيرات في لهجة ومضمون سياسة مصر الخارجية خلال الفترة المقبلة، كما ذكر القادة الجدد بأن الحكومة ستقوم بتغيير ما تبقى من تجربة "المعزول مرسى" التي دامت عاما كاملا.