المراهقون المجادلون أقل عرضة للإدمان أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بجامعة "فرجينيا" أن المراهقين الذين يكثرون من الجدل والخلاف والمناقشات الحامية بصورة مستمرة لإثبات وجهة نظرهم الخاصة أمام الاباء وخاصة الامهات هم أكثر إستقلالية وإعتمادا على النفس عن غيرهم من الشباب. وقال الباحثون أن الابناء كثيرى الجدل والصدام بين الاباء خاصة فى مرحلة المراهقة هم أقل عرضة لتناول وإدمان المشروبات الكحولية وتعاطى العقاقير المخدرة عن غيرهم من المراهقين الذين يتجهون لتلك التصرفات للتنفيس عن غضبهم والتخلص من شحنات الكبت والقلق والغضب التى تنتج عن عدم التعبير عن الرأى حتى وإن كان بالصراخ فى وجه الاباء والاخرين. وأوضحت الدراسة التى أجريت على أكثر من 150 مراهق تراوحت أعمارهم بين ( 13-15-16) عاما وإشتركت مجموعة من الاباء معهم أن الابناء فى سن الثالثة عشر كانوا أكثر إقناعا وتفاهما مع الاباء حول الامور المتعلقة بدرجات التحصيل الدراسية والمصاريف الشخصية والقواعد الاسرية عن المراهقين فى سن السادسة عشر الذين إتجهوا للعادات الاجتماعية السيئة . وأضافوا أن الابناء الذين يخضعون لقواعد وإرادة الأباء بصورة مستمرة لتفادى الشقاق والخلافات المستمرة هم أكثر عرضة للضغوط الاجتماعية والنفسية ويسهل السيطرة عليهم من قبل أصدقائهم حتى يصبحوا طوعا لهم . وأكد الباحثون أن الابناء الذين يحظون بدعم أمهاتهم خاصة فى سن الثالثة عشر هم أقل عرضة للمؤثرات السلبية الخارجية مثل التدخين وتناول الكحول والادمان وهم أكثر إستقلالية وإعتمادا على النفس .. لافتين الى ان العلاقات والمهارات الاجتماعية بين الابناء و بين أفراد العائلة والاصدقاء وأفراد المجتمع تقلل فرص اللجوء الى تلك العادات السيئة والضارة.