تخيل وضع الرئيس مرسي بعد سماعه لخطاب السيسي وكأنه يجلس في حديقة قصر القبة الواسعة "متمددا" فوق "مرجيحة" تتوسط النخيل وهو يردد "جات الحزينة تفرح.. مالقتلهاش مطرح".. وبدا لى الرجل وأمام ناظريه شريط ذكريات لما دار من أحداث خلال العامين الماضيين عقب هروبه من السجن مرورا بتنصيبه رئيسا لأكبر حزب وليد في مصر -الحرية والعدالة- عقب ثورة يناير ثم اختياره "استبنا" للشاطر مرشح رئاسة الجمهورية تحسبا لرفض -لجنة الانتخابات- ترشح الأخير وصولا لنجاحه في انتخابات الرئاسة ثم وصول الحال به وبالبلد إلى ما وصلت إليه وأخيرا هذا البيان الرهيب من القوات المسلحة المصرية على لسان السيسى الذي وضعه في مأزق ليس أمام نفسه فقط ولا أمام الشعب وحسب ولا أمام منافسيه في جبهة الإنقاذ وكفى.. بل أمام مناصريه المرابطين في ميدان رابعة العدوية الذين بدءوا يتنفسون الحرية بعد أن كانوا مجرد جماعات محظورة. رأيت مرسى متنهدا يقول: فعلا جات الحزينة تفرح مالقتش مطرح.. ثم يضحك عاليا ويردد: "جات المحظورة تفرح مالقتلهاش مطرح" ويتمايل بمرجيحته يمينا ويسارا لأفيق من الخيال وأقول: سبحان من بيده الملك!!