بدأ عناصر المعارضة المسلحة هجوما في مدينة حلب بشمال البلاد من أجل السيطرة على الأحياء الغربية من المدينة فيما أسمته "معركة القادسية"، في حين تواصل القصف المكثف من قبل قوات النظام على أحياء مختلفة من العاصمة السورية. وأعلنت المعارضة المسلحة في حلب بدء المعركة للسيطرة على الأحياء الغربية من المدينة، والتي تضم أكاديمية الهندسة العسكرية ومبنى المخابرات العسكرية، ويأتي ذلك بعد أن تمكنت المعارضة في جبهة البلدة القديمة لحلب من تحقيق تقدم في الأيام القليلة الماضية من خلال إحكام سيطرتها على حي العقبة بكامله وأجزاء كبيرة من حي العواميد. ويهدف مسلحو المعارضة من هذه الخطوة إلى تعزيز حصارهم لقلعة حلب التاريخية ذات الموقع الإستراتيجي المشرف على أجزاء واسعة من المدينة, والذي تتمركز فيه قوات كبيرة تابعة للنظام السوري. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف تعرض له محيط مطار منغ العسكري من الطيران الحربي صباح اليوم. ويحاول مسلحو المعارضة منذ أشهر الاستيلاء على هذا المطار الذي يشهد معارك متقطعة. واستهدف الجيش السوري الحر أمس قوات النظام المتمركزة في ثكنة هنانو وحي العرقوب وسليمان الحلبي، كما دارت اشتباكات في حي الصاخور وسليمان الحلبي وجبل شويحنة والسفيرة ودويرينة. وبث ناشطون صورا قالوا إنها لاشتباكات في محيط بلدتي نبل والزهراء بحلب، وقالوا إن الجيش الحر استهدف بصواريخ غراد غرفة عمليات وتجمعات للشبيحة وقوات النظام فيهما.