القى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة لاخوانه وأبنائه المواطنين الكرام، أكد خلالها ان الكويت دولة مؤسسات يحكمها الدستور والقانون وان لا سلطة ولا سقف يعلو على سلطة الحق والعدالة، يحرص أهلها عند اختلافهم على الاحتكام للقضاء والالتزام بالقنوات والأطر الدستورية. وهي سمة حضارية والتزام بمرجعياتنا وانتصار للديمقراطية يحق لكل كويتي أن يفخر بها. حيث صرح بقبولة حكم المحكمة الدستورية أيا كان ويدعو جميع المواطنين الى احترامه والامتثال له اجلالا واحتراما للقضاء الشامخ واعلاء لمنزلته والتزاما بالدستور، مؤكدا على توجيه لمجلس الوزراء لتنفيذ الحكم ، موجها كلمة للشعب الكويتى بأن الديمقراطية هى قدرنا الذي ارتضيناه وخيارنا الذي اخترناه أساسها الشورى ، التي توارثها مجتمعنا جيلا بعد جيل وجسدها حديثا دستورنا الذي وضعه ممثلو شعبنا وصاغوا أحكامه بضمائرهم ووجدانهم عن طريق الحوار والتوافق والتفاهم فكانت موافقة وإجماع الجميع. مشيرا الى قلقة بشأن ما يحدث من ممارسات مستنكرة في مجتمعنا تحمل نفسا طائفيا بغيضا من شأنه استدراج نار التعصب والتطرف وافتعال أسباب الفتنة المدمرة وهو ما يرفضه ويدينه كل كويتي مخلص لوطنه، مع عدم السماح بأن تكون الكويت ساحة للصراعات الطائفية وتصفية الحسابات المريضة، ولن نسمح لأشواك الفتنة أن تبث سمومها في جسد مجتمعنا المتماسك ، مهيبا بأمن الكويت بأنه واجب مقدس ولاتهاون فيه وان الطريق طويلا فيه من الصعوبات والتحديات التى لا بد من مواجهتها والتغلب عليها ، خاتما كلمة بقول الله عز وجل "وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".