قتل 73 شخصا في سلسلة هجمات ضربت مناطق مختلفة في العراق، امس الاثنين، وفرض الجيش حظرا جزئيا للتجوال في الموصل، في الوقت الذي تجري مباحثات بين القوى السياسية الفاعلة لحل الخلافات، والمضي قدما بالبلاد نحو الاستقرار والتنمية. وفي التفاصيل , شهدت مدينة الموصل ذات الغالبية السنية (350 كلم شمال بغداد) خمسة هجمات بواسطة سيارات مفخخة مساء أمس، اسفرت عن 29 قتيلا، وفق طبيب في مستشفى المدينة وضابط في الجيش. واستهدفت هذه الهجمات التي ادت ايضا الى اصابة ثمانين شخصا قوات الامن العراقية. والموصل كبرى مدن محافظة نينوى في شمال العراق والتي تعتبر مركزا للحركة الاحتجاجية السنية ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وفي مواجهة هذا الوضع، فرض الجيش العراقي حظرا للتجول في منطقة كاملة من المدينة تقع على الضفة اليمنى لنهر دجلة. كما خلفت هجمات اخرى في كركوك ومنطقتها وتكريت وطوزخورماتو، 16 قتيلا. وفي وقت سابق الاثنين، اسفرت ثلاثة اعتداءات في سوق داخل مدينة جديدة الشط في محافظة ديالى عن 13 شخصا. وقال محمد الزيدي وهو بائع خضر اصيب في الهجوم ان "القاعدة هي وراء هذا الهجوم الارهابي". وفي سوق اخرى في التاجي عند المدخل الشمالي لبغداد اسفر هجوم اخر عن سبعة قتلى. ومساء في المدائن بجنوب بغداد، خلف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الشرطة والجيش اربعة قتلى. وفي بغداد، ادى هجومان في مدينة الصدر الى قتيل وثمانية جرحى. وقد فرضت السلطات العراقية خلال الايام الماضية اجراءات مشددة على حركة السيارات التي تحمل لوحات موقتة في بغداد اثر انفجار عدد منها بدون التوصل الى كشف مالكيها لكنها لم تتخذ الاجراء ذاته في المحافظات المجاورة. وانفجرت خلال الايام العشرة الاخيرة من مايو نحو خمسين سيارة اودت بالمئات، في شهر دام قتل فيه اكثر من الف شخص بحسب ارقام الاممالمتحدة، ما يجعله اكثر الاشهر دموية منذ منتصف 2008