بدأت اعداد كبيرة من المثقفين والفنانين المصريين بالاعتصام في مقر وزارة الثقافة للمطالبة بإقالة وزير الثقافة احتاجا على سياساته. يأتي الاعتصام استجابة للدعوة التي اطلقتها جبهة الابداع المصري والجبهة المصرية للدفاع عن الثقافة والفنون، احتجاجا على سياسة الوزير الجديد، مؤكدين رفضهم لقراراته والخاصة بالغاء ندب عدد من قيادات الوزارة دون أسباب واضحة وبطريقة عشوائية، بهدف تنفيذ مخطط "أخونة الثقافة المصرية وطمس الهوية الوطنية". واعتبر أمين اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، الكاتب بهاء طاهر، خلال مشاركته فى التظاهرة امام الوزارة، أن هناك نية واضحة لأخونة وزارة الثقافة قائلا "اتضح اخونة الوزارة من خلال القرارات التي اتخذها وزير الثقافة من إقالة قيادات الوزارة بطريقة عشوائية.. الهدف من قرارات الوزير الأخيرة هو إزاحة النخبة الثقافية من المشهد الحالي". من جانبها أكدت رئيس دار الأبرا المصرية السابق، إيناس عبد الدايم، أن ما قام به وزير الثقافة من وقف انتدابها هو جزء من مخطط لإقصاء النساء، وأنه تكرر أكثر من مرة في الفترة الأخيرة لعدد كبير من القيادات النسائية. وأضافت أن ما يحدث يمثل هجمة شرسة ضد الثقافة في مصر، وقالت إن "هذه الهجمة في الأساس تهدف إلى تهديد الثقافة واغتيالها، مشيرة إلى غياب الوعي لدى القيادة الجديدة حيث يتم العمل في وزارة الثقافة بدون خطة واضحة". وأشارت الى أن المشهد الثقافي يعاني من تردي شديد، موضحة أن هناك الكثير من الحلول لأزمة المثقفين مع الوزير و"تأتي على رأس هذه الحلول إقالة وزير الثقافة من منصبه". وذكرت إيناس عبد الدايم "أن وزير الثقافة ليس لديه علم باللوائح والقوانين الخاصة بوزارة الثقافة، وظهر هذا واضحا من خلال طريقة إدارته لأزمة إقالتي من دار الأوبرا إضافة إلى عدم وعيه الكامل بأوضاع المجتمع الثقافي في مصر وفي إدارته للأزمات التي تقابله". وكانت حملة الإقالات التي قادها وزير الثقافة قد أثارت غضب المثقفين واعتبروها "أخونة لوزارة الثقافة ". ويُذكر أن وزير الثقافة الجديد أقال عدد من قيادات ورموز الثقافة في مصر منهم مديرو دار الأوبرا وقطاع الفنون التشكيلية والهيئة العامة للكتاب مما أثار احتجاجات قام بها بعض المثقفون، واستقالت رئيس المجلس الأعلى للثقافة، ورئيسة قطاع العلاقات الخارجية بالوزارة والشاعران أحمد عبد المعطي حجازي وفاروق شوشة والكاتب بهاء طاهر من مجلس امناء بيت الشعر