حذر عضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون القدس "أحمد قريع"، اليوم الثلاثاء، من خطورة قيام قطعان المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلى باقتحام ساحات المسجد الأقصى، قائلا "إنها وصلت إلى حد لا يمكن التساهل معه.. وأن الأيام المقبلة هى الأخطر على مدينة القدس". وكانت مجموعة من المستوطنين قد اقتحمت، صباح اليوم، المسجد الأقصى وقامت بأداء شعائر تلمودية علنية قريبا من بوابات المصلى المروانى باتجاه قبة الصخرة. وقال قريع، فى بيان صحفى صدر اليوم، إن هذه الاقتحامات تسجل خطرا جديا وتحديا صارخا لمشاعر المسلمين وعدوانا على المقدسات.. محذرا من مواصلة حكومة الاحتلال مناوراتها وعدوانها المستمر لتمرير مشاريع تهويد المدينة المقدسة، وإخلائها من سكانها ومؤسساتها من خلال سلسلة الممارسات والانتهاكات اليومية التى تقوم بها. من جهة أخرى، ندد عضو اللجنة التنفيذية بقيام قوات الاحتلال باعتقال أكثر من 7 شبان فلسطينيين فى حارة (باب حطة) فى البلدة القديمة المؤدية إلى الأقصى إثر مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، الأمر الذى ينذر بخطر حقيقى يحدق بالمدينة المقدسة والمسجد المبارك. ودعا إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة لمدينة القدس وللمسجد الأقصى من دنس وبطش المستوطنين وسلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية، والتى تشكل غطاء وحماية للمستوطنين وتسهل عليهم اقتحام ساحات الأقصى.. مطالبا المجتمع الدولى والأمة العربية والإسلامية بضرورة اتخاذ موقف جدى وملزم لإسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الأقصى ومدينة القدس. وفى غضون ذلك، نصب مستوطنو مستوطنة (ماعون)، المقامة على أراضى المواطنين شرق يطا بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم، خيمة استيطانية لقطع الطريق بين قريتى المفقرة والتوانى بالمدينة فى عمل استفزازى تجاه المواطنين فى المنطقة. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور إن قوات الاحتلال تواجدت فى المكان لحماية المستوطنين نتيجة عراك حدث بينهم وبين المواطنين أصحاب الأراضى من عائلة ربعى. من جهة أخرى، أحرق مستوطنون ما يزيد على خمسة دونمات من الأراضى المزروعة بالقمح والشعير فى منطقة زيف شرق يطا.
