قال وزير الشئون الخارجية رياض المالكى، إن لجنة تقصى حقائق مشكلة من قبل اليونسكو، ستأتى للقدس يوم 20 مايو الجارى للتحقيق فى الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة ومحاولات تهويدها. وأوضح المالكى - خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر الوزارة برام الله، اليوم الخميس- أن الوفد سيمكث فى القدس لخمسة أيام ثم يعود إلى مقر اليونسكو فى العاصمة الفرنسية باريس لتقديم تقرير شامل عن الزيارة، مشيرا إلى أن إيفاد لجنة دولية إلى القدس إنجازا حظى بتقدير كل الدول الأعضاء فى المنظمة، خاصة أنها المرة الأولى منذ 2004 التى يتم فيها إيفاد لجنة دولية للتحقيق فى الإجراءات التهويدية فى القدس، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك تراجعا من الجانب الفلسطينى. وحول الاعتداءات التى تجرى ضد القدس والأماكن المقدسة، أشار إلى أن هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة تبلورت وتأخذ مظاهر واضحة فى كيفية الاستيلاء على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، وهناك محاولة للسيطرة والاستيلاء على الأقصى وساحاته وبواباته. وقال إن الوزارة وبتعليمات من الرئيس طلبت اجتماعا عاجلا لمجلس المندوبين فى الجامعة، واجتمع المجلس يوم الأحد الماضى وخرج بمجموعة من القرارات المهمة، كما تم إرسال رسائل لكافة وزراء خارجية دول العالم، للتحرك لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها. وأشار المالكى أنه جرى أمس الأربعاء لقاء مع العديد من المسئولين على مستوى الأمانة العامة للأمم المتحدة، لتحضير ملف كامل ووثائق على ما يحدث فى القدسالمحتلة، وستكون الأوراق التى تصدر عنه أوراقا رسمية سيتم طرحها فى المؤتمر الإسلامى الطارئ الذى سيعقد فى أذربيجان الشهر المقبل، وسيكون على هامشه مؤتمر لعدد من الدول الإسلامية المقتدرة لعمل شبكة أمان مالية إسلامية لتقديم الدعم اللازم للاقتصاد الفلسطينى. وفى سياق منفصل، أكد المالكى أنه تم الحصول على موافقة من بنما التى صوتت ضد المشروع الفلسطينى للحصول على دولة غير عضو، للاعتراف بفلسطين كدولة عضو بالأمم المتحدة، وستقوم بنما بإصدار بيان للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا يعتبر قرارا إستراتيجيا مهما.