قال الدكتور فاروق الباز، إن المشروع الخاص بمحاور التنمية يمكنه أن يوفر مساحات زراعية توازى ضعف المساحة الحالية، لافتا إلى أن المشروع يوفر كافة مقومات الحضارة الثلاث، وهى وجود فائض من الغذاء وتقسيم العمل وتوفير الحياة الكريمة وهى عناصر غير متوافرة حاليا فى مصر. وأضاف الباز خلال مؤتمر المؤسسة المصرية لمحاور التنمية اليوم الاثنين، أن مشروع محاور التنمية يجب أن يكون من خلال هيئة تنشأ لهذا الغرض ويقتصر دور الدولة على تقنين هذه الأراضى حتى لا يؤدى لإفشاله، مشيرا إلى أن هذا الممر يجب أن يمتد ليربط بين شمال القارة الإفريقية بجنوبها، مما يساعد على ربط مصر بالدول الإفريقية، علما بأن إجمالى حجم التجارة بين دول الصين والهند والبرازيل يصل إلى 200 مليار دولار. وأشار الباز إلى أن الاكتتاب العام ضرورة للمشروع وانتقد أحد الحضور الذى يرى أن الطرح العام غير مجدى فى الوقت الحالي، لافتا إلى أن المشروع هو مشروع للمستقبل ويصلح تطبيقه فى الوقت الحالى أو حتى بعد 5 سنوات، دون النظر إلى الأحداث والصارعات السياسية القائمة لأنها ستظل مستمرة، لافتا إلى أنه يعرض هذا المشروع منذ عام 1985 وحتى الآن. وأكد الباز، أن الفترة المقبلة يجب أن نسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء، وإلا سنظل نستلف من البنوك من لتغطية هذه الاحتياجات. من جانيه قال أيمن صلاح الأمين العام للمؤسسة المصرية لمحاور التنمية، إن مشروع ممر التنمية بعيد عن الانتماء السياسى ولا يبحث عن المسميات. وأضاف هشام شكرى رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لمحاور التنمية، أن مشروع ممر التنمية يعالج المشاكل التى تعانى منها مصر فى الوقت الحالى، ومنها توفير فرص العمل واستيعاب الزيادة السكانية، مشيرا إلى أن مشروع تنمية قناة السويس قد يكون له عائد اقتصادى سريع وهام، ولكنه لن يوفر المساحة اللازمة لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة والتى قد تصل إلى 20 مليون نسمة.