حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد تركيا وإسرائيل على الإسراع في تطبيع علاقاتهما وإعادة السفراء، تطبيقا للمصالحة التركية الإسرائيلية التي جاءت بعد اعتذار تل أبيت لأنقرة عن "ضحايا سفينة مرمرة". وقال كيري في مؤتمر صحفي الأحد مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في اسطنبول إن على أنقرة وتل أبيب المضي قدما في تنفيذ بنود المصالحة، وتحديد التعويضات التي ستدفعها إسرائيل لتركيا عن الضحايا التسعة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي على متن سفينة "مرمرة" التي كانت متجهة في 2010 لفك الحصار عن قطاع غزة. وفي الشأن السوري اتفق كيري وداوودأوغلو على إنشاء نواة لمجموعة أصدقاء سوريا مكونة من البلدين، على أن يعقد اجتماع للمجموعة في وقت لاحق لزيادة الضغط على الرئيس الأسد وفقا لما ذكر وزير الخارجية الأميركي. وأشاد كيري بالدور التركي في الأزمة السورية، وبما تحملته من أعباء استقبال اللاجئين. وقال إن على الأسد تغيير حساباته والرحيل، تاركا المجال لانتقال سلمي للسلطة. وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني قال كيري إن نافذة الحوار مع طهران لا تزال مفتوحة من أجل حوار، إلا أنه أضاف أن هذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد. ورحب كيري بتخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح، بينما دعا داوودأوغلو إلى مزيد من الديمقراطية وتقاسم السلطة في العراق. وتأتي زيارة كيري إلى تركيا ضمن جولة شرق أوسطية، تتصدر فيها الأزمة السورية والعلاقات التركية الإسرائيلية جدول أعماله، إذ سينتقل وزير الخارجية الأميركي بعد تركيا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ثم لندن وشمال شرق آسيا.