كلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان النائب تمام سلام اليوم السبت بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال بيان صحفي صادر عن الرئاسة اللبنانية " أنه تم تكليف سلام بعد نيله 124 صوتا من أصل 128 هم إجمالي عدد أعضاء البرلمان اللبناني".
وقال رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون في وقت سابق إنه قد تم التوافق على سلام لتكليفه برئاسة حكومة جديدة خلفا لحكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي استقال قبل أسبوعين. وبعد إعلان التوافق على تسمية سلام لرئاسة الحكومة الجديدة، أكد عون أن الخيار الآن هو الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان. وجاء ذلك بعد انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة جديد حيث أعلن رئيس كتلة جبهة النضال البرلمانية وليد جنبلاط، ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ترشيحهما سلام لرئاسة الحكومة. وكانت الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة انتهت أمس بتسمية 86 نائبا لسلام لتأليف حكومة تخلف حكومة ميقاتي الذي قدّم استقالته الشهر الماضي. وأجمعت معظم الكتل النيابية وبينها كتلة نواب الرابع عشر من آذار التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري والكتلة النيابية لحزب الله وكتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جانب كتلة جنبلاط وكتلة عون على تسمية سلام لرئاسة الحكومة. وقال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد "تأكيدا منا على الانفتاح على أي خطوة قد تدفع باتجاه التفاهم وحرصا على أي فرصة يمكن أن تسهم في الحفاظ على استقرار البلاد أو تفتح آفاق تشكيل حكومة جامعة تشكل إطارا للوحدة الوطنية والإنقاذ أو التعاون والتكامل الوطني بين مختلف الأطراف والاتجاهات السياسية في لبنان، فإننا في كتلة الوفاء للمقاومة سمينا لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة سعادة النائب الأستاذ تمام سلام". وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري المتحالف مع حزب الله قال بعد اجتماع لكتلته البرلمانية "قررت الكتلة أن تسمي الأستاذ تمام سلام لرئاسة حكومة وفاقية وطنية مؤكدة على هذه الفرصة الطيبة لإعادة الصفاء بين اللبنانيين، جميع اللبنانيين". في غضون ذلك قال ميقاتي، بعد لقائه سليمان، إنه سمّى النائب سلام ليخلفه في رئاسة الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أن تداول السلطة هو سُنّة من سنن الحياة.