ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الفلسطينيين أعلنوا الإضراب العام اليوم الأربعاء، فى مدن وبلدات الضفة الغربية، حدادًا على وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية الذى توفى أمس متأثرًا بمرض السرطان فى مستشفى إسرائيلى. وأغلقت المحال التجارية أبوابها فى المدن الرئيسية، وأعلن اتحاد المعلمين الفلسطينيين عن الإضراب بعد الساعة الحادية عشرة فيما أعلنت الجامعات الإضراب الشامل فى كافة المحافظات، وفى محافظة الخليل، مسقط رأس أبو حمدية، أعلن الحداد والإضراب الشامل فى كافة مؤسسات وفعاليات المدينة منذ ساعات الصباح. ودعت الفصائل ولجان المقاومة الشعبية الفلسطينية إلى التجمع وسط المدن الرئيسية منتصف اليوم؛ للتظاهر احتجاجًا على ظروف وفاة الأسير، كما دعت كتل طلابية ونشطاء فى المقاومة الشعبية إلى التظاهر على مواقع التماس مع الجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية. من جانبه، شدد الجيش الإسرائيلى إجراءاته العسكرية وأعلن حالة التأهب ونصب حواجز عديدة فى محافظة الخليل، تحسبًا لوقوع مواجهات هناك، كما شهد محيط سجن عوفر الإسرائيلى غرب رام الله إجراءات أمنية مكثفة. وكان قد توفى أمس الأسير أبو حمدية (64 عامًا) فى مستشفى "سوركا" الإسرائيلى نتيجة إصابته بمرض السرطان، وحمل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحقوقيون إسرائيل المسئولية عن وفاته، وقال حقوقيون إن الأسير توفى نتيجة "الإهمال الطبى المتعمد" من إدارة السجن. فيما علق، أفيجادور ليبرمان، الناطق الرسمى باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى، على وفاة أبو حمدية، فى تصريحات صحفية، قائلا: "السجناء الفلسطينيون فى السجون الإسرائيلية يتلقون علاجًا طبيًا متفوقًا وزيارات من الصليب الأحمر، بينما السجناء فى سجون السلطة الفلسطينية لا يتلقون شيئًا"، على حد زعمه. الجدير بالذكر أن هذه هى الحالة الثانية لوفاة أسير بالسجون الإسرائيلية خلال العام الجارى، حيث توفى الأسير عرفات جرادات فى فبراير الماضى، خلال تحقيق سلطات الاحتلال معه، وفيما اتهمت جهات فلسطينية إسرائيل ب"تعذيبه حتى الموت"، قالت سلطات الاحتلال إنه قضى متأثرًا ب"أزمة قلبية".
