يلقي الرئيس محمد مرسي كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والعشرين والتى بدأت منذ قليل صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة القطرية الدوحة. وتناقش كلمة الرئيس العديد من القضايا، في مقدمتها الوضع المؤلم الذي يعانيه الشعب السوري، والقضية الفلسطينية، والتكامل الاقتصادي العربي، فضلا عن إعادة هيكلة الجامعة العربية بهدف تفعيلها. ويحدد الرئيس مرسي في كلمته رؤية مصر في القضايا المطروحة علي أجندة أعمال القمة، ويلتقي الرئيس، علي هامش مشاركته في قمة الدوحة، العديد من الرؤساء والملوك والقادة العرب، كما يلتقي بمجلس رجال الأعمال القطري المصري، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ثم يجتمع بأبناء الجالية المصرية في قطر، للتعرف علي أوضاعهم ومشكلاتهم واطلاعهم علي آخر التطورات في مصر، ومن المقرر أن يغادر الرئيس الدوحة مساء اليوم. وذكرت المصادر الدبلوماسية في العاصمة القطرية أن الملف السوري سوف يهيمن علي مناقشات القادة العرب، في ضوء التطورات الخطيرة التي تشهدها الأزمة السورية، خاصة ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين وعمليات القتل اليومي وتفتت المعارضة. وقالت إنه من المرجح أن يلقي معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض المستقيل، كلمة باسم الشعب السوري أمام القمة، وقد جرت اتصالات عليا مع الخطيب، شارك فيها الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية، للعدول عن استقالته، مشيرة إلي احتمال أن يستجيب الخطيب، خاصة أن قيادات الائتلاف السوري المعارض لم تقبلها. ومن المتوقع أن يصدر البيان الختامي للقمة إعلان الدوحة غدا، ويؤكد مشروع البيان أهمية الحل السياسي للأزمة السورية عبر الإسراع بعملية انتقال آمن للسلطة، وبدء مرحلة انتقالية، تتم خلالها الدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية، مع ضرورة تقديم الدعم السياسي والمالي لائتلاف قوي الثورة والمعارضة السورية، باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري. وسيدعو البيان مجلس الأمن إلي ضرورة التخلي عن صمته إزاء ما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتهجير وقصف بالطائرات والصواريخ.