أهالى قتيل العمرانية يرفضون تلقى العزاء.. وأنصاره يحرقون منزل القاتل

جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، حبس مسجل خطر 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل سائق تاكسى، بسبب محاولة الضحية الدفاع عن نفسه أمام هجوم الكلب الخاص بالمتهم، حيث أشهر الجانى "خنجرا" وطعن به المجنى عليه.
وتمكن رجال المباحث من ضبطه فى الوقت الذى تواصل فيه مباحث الجيزة إعداد الأكمنة لضبط ابن المتهم بعدما أثبتت أقوال الشهود اشتراكه فى الاعتداء على الضحية.
وفى رد فعل من جانب أنصار المجنى عليه قام عدد من الشباب بإشعال النار بمنزل المتهم انتقاما منه لارتكابه الجريمة، كما رفضت أسرة الضحية تلقى العزاء حتى الثأر له، مطالبين بسرعة محاكمته ومعاقبته بحكم مشدد حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة والاعتداء على نفس بشرية لا ذنب لها.
وقال شقيق المجنى عليه، إن الضحية كان فى طريقه لمنزل أحد أصدقائه ففوجئ بكلب ينبح عليه ويحاول مهاجمته مما دفعه لإبعاده عنه للدفاع عن نفسه، إلا أنه فوجئ بالمتهم صاحب الكلب يعتدى عليه بالسب فتدخل الأهالى للحيلولة بينهما، فقام المتهم بمغافلة شقيقه وأحضر "خنجرا" وطعنه به مما أسفر عن مقتله فى الحال.
تفاصيل الواقعة تلقى بها اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا من الأهالى بمقتل سائق تاكسى بشارع مستشفى الصدر بالعمرانية بعد نشوب مشادة كلامية بينهما، فانتقل اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميد جمعة توفيق ،رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، إلى محل الواقعة، وتبين من التحريات أن المجنى عليه يدعى "ح.م.م" 27 سنة مصاب بجرح نافذ بالصدر أسفر عن مقتله فى الحال، وتم نقله إلى المستشفى مفارقا الحياة.
وكشفت التحريات أن المجنى عليه كان متوجها إلى منزل اثنين من أصدقائه لاصطحابهما والتوجه لزيارة شقيق أحدهما الذى يقضى فترة تجنيد، وأثناء سيره بمكان الحادث فوجئ بكلب شرس ينبح عليه ويحاول مهاجمته، مما دفع السائق لإبعاده عنه وضربه بقدمه، وعلى إثر ذلك خرج صاحب الكلب "م.ا" 37 سنة عاطل ومسجل خطر سبق ضبطه فى عدة قضايا سرقة من مسكنه وتعدى على السائق بالسب فنشبت بينهما مشادة كلامية قام على أثرها المسجل خطر بإحضار "خنجر" وسدد طعنة نافذة للسائق أدت لمقتله فى الحال انتقاما منه لتعديه على الكلب.
نجح المقدم هشام حجازى، رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية، ومعاونه الرائد محمد طارق من القبض على المتهم وضبط السلاح المستخدم فى الجريمة، وتم اقتياده إلى قسم العمرانية وسط حراسة أمنية مشددة خوفا من انتقام أسرة المجنى عليه.